أنا وقلبي والأطلال

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

هل غدا

بفلاةِ صدري القلبُ أطلالاً

أم غدوت أنا الأطلال بصحراءٍ

ما كان فيها من قمرٍ سواك

قد خلت منك

على حين غُرةٍ يميني

فليت عمري

كان لما شكوتَ فداك

أظلمتْ حين ارتحلتَ

خلف الغيومِ مودعاً

حيث عيوني ويح قلبي

بعد ذلك لن تراك

ومضيتُ وحدي

بأرضٍ يبابَ مغترباً

ولا أثر أرى لأي أثرٍ

قد يقودُ الخطوَ يوماً

خلف أطلالِ خطاك

أجرى غيابُك

دموعَ العينِ أنهاراً

وتوارت حدائقٌ كنتَ فيها

ورداً يعطر كل من ورد الحديقةِ

إذا دناك

تضيقُ بيّ وحدتي

وتقود الشجونُ خطايَ لأرضٍ ليس فيها

غير جرحٍ وارتباك

كلما طافت خيالي

ذِكْرُ أيامٍ خلت

تتهادى في الليالي كالملاك

صاح قلبي ويح نفسي

فيا قلب رفقاً بحالي

أدري بجرحك

وكل ألمٍ قد اعتراني

لستُ أجهلُ قد اعتراك

فاصبر معي

فليس إلا الصبرُ لنا دواء

وهوى الاّّلامِ إذا طواني

فليس ألطف من هواك