وجوه مستعارة
د. عصام مرتجى- غزة
دمٌ زئبقي
بحرارة الفصول
يُنشِـدُ للمشرق ِ
يطرَبُ للغروب
يسكره النعاس
مع الأُفـُـول
بتمائم الليل
يَرقِي و يَرتـَـقِـي
ورودٌ بلاستيكة زاهية ..
و العطر زنبقي ..
يغتال الفراشات
و الذباب ....
يجول و يصول و ...
ويستقي
باقيات الياسمين
البري تباع
للذبول
و السوسن المحزون
يهدى للناب
الأزرق ِ
حياة ٌ لأجل ِ الحياة
ألسنة تغني....
ألحان المستمعين
و شفاه
ملونة ..
بمذاق المُشتـَري
المتشوق
و أشعار مديح وهجاء
بذوق المشتهي
السخي ..
المتذوق ِ
وجوهٌ مستعارة ..
بألوان الجَمال
و سنام الجِمال
أقنعة جلدية
من صلصال
للعلاقات ..
للمناسبات..
تُـبَادِلُ الهدايا
و بها ينال الوصال
وتوصل الحبال
مع التـَقـِّي ...
قبل الشَّـقِي
مآقي متحجرة
تشد على يد القاتل
الفاسق ِ
و بأنهار دموعها
تُعَزِّي المقتول
بدمهِ النقي
حاجة ُ هذا الزمان...
هكذا تقول
فالأصول .. ما يقوله
مولى الذيول
الحياة لأجل الحياة
من مائها اسقِي
و استـَقِي
وجوه مستعارة
تـُبَايع التيوس
تغني و تقرع الطبول
للزنديق ِ السارق
الأخرق ِِ
تبيع الأصيل
من الخيول
في وحلها ترتقي
كلما حرقت الشمس
وجهـًا...
ينضج بنارها
الصلصال
يـُبتـَعَثُ
وجوهًا ... و وجوه ....
من جلدها الممزق ِ