فقط لأنها تمتمة
ولاء علوان
رأيتها حزينة وحيدة دنوت منها
لآسمع من تمتاتها ماتحكي قصتها
تردد ويرتسم عليها الحزن ساعه والفرح ثانية
وتحكي بأنها ....
.
.
ولدتُ مع النجُوم الزاهرات
قدِمتُ الى الدُنيآ
وكأني بدر البدور
وكأني أميرةٌ حسناء
غَنَتْ الحقول الناظرات لمجيئي
تَبسمتُ للحياة
بوجه البراءة
غمرني حنان أمي
ذبتُ بتضحية أبي
قد مَلئتُ قلوبهم بمجيئي
هكذا رسمتُ في مخيلتي
ظننتُ أني أسعد طفلة في الكائنات
لم يجول في خاطري أنني سأعيش في عذاب
أعيش مع قسوة الأيام
رغم صغر سني
نسيتُ حلاوة الأيام
بالله عليكم أجيبوني
ماذا جنيت لكم !!
رأيت أبي ساكناً أردت أن ألمس يداه
أبعدتموني عنه .. لماذا ؟؟
ماهذه الدماء التي تهدر منه
أجيبوني ولا تسألوني
إن سألتموني فلم تروا في داخلي
سوى البراءة والحب
لا أنطق الا بلسان الصفاء
أكره الضجيج من حولي
كل يوم تذرف الدماء
وتزداد الجراح وتتجدد
لآأطيق هذا ...!!
أحب الحياة
أريد أن أعيش طفولتي
ما خطيئتي
حين أرى بيتي يهدم
أردت أن ألتقط دميتي فلا جدوى
فالدمار كان أسرع مني
تجاهلت دميتي والألم يعصرني
فـ تداركت أبي
وما رأيته سوى جثة هامدة
هل هذا مصيري ؟؟؟؟
أصبحت الدنيا جدباء عندما عبستُ لها
أنا طفلتكم ...!!
آلا أرى منكم الهيام لآسبح في بحر طفولتي ؟؟!!