الصديقة
عمر جلاب
لست أدري إن كانت أحلامي ستطير معك؟، فلن تصبح لي بعدها أحلام...
فأنا، كنت دائما طفلا...
لا، أنا دائما طفل، وهذه دمعتي على ورقتي...
أنا أبحث عن حضن أجد فيه أمي،
وأبي،
وبعض بقايا من وطن جريح...
أنا أبحث عن امرأة،
ضاعت بين سحائب شتاء بارد، بارد...
*** *** ***
-فيا سيدتي:
-وأنت يا سيدتي،
" سيدتي..."
هل فهمت مني بعض جنوني، حينما يركبني صوت الجلاد، وتقمعني أهوائي، وتحاصرني الأكفان؟
دائما أنت بقائي،
وسر بقائي...
أنت البداية،
وأنت البحر،
وأنت نسمة صيف،
في لفح قيظ،
وأنت صوت الحرية في أعماقي...
-فيا أعماقي:
أنا أحبها،
وأنا،
سأحتقب ذاتي،
وأرحل دوما باحثا عنها...
رابضا هناك، أرقب طيفها...
وهي البعيدة؟
-صديقتي:
كريم بي أن ألفظ كلمة صديقتي،
فلكم طرت طربا لسماع صوتك، وأنت تغازلين سمعي بتلك الكلمات الجميلات...
وكم مسحت ببسمتك من آلامي، حتى وإن كانت آلامي ضاربة في أعماقي...
وكم كنت بسيطة في أشيائك...
في كحلك،
في أحمر شفتيك،
وفي عطرك الذي تحملينه، ويحملني...
فيا من عطرها يحملني،
ويا صديقة قلبي...
لن،
لن أقبل أن ترحلي...
فهل ترحلين؟
لمن تكون رسائلي؟
أتراها سيعانقها الحزن؟
ويلفها النسيان؟
ويطويها الكتمان؟
أم أنها ستطير في سماء قلبين عاشقين؟
قد يكون ذلك...
كتبت في أرض بلفور، وعانقت سماء فرنكفورت