إلى القدس..
عاصمة الأديان
سعد ماجد عيّاش
ماذا عن محبو بتي؟
عن التاج الذهبي
عن أروقتها..
عن أحلامها وأمالها
لماذا منعوني من زيارتها؟
لماذا ؟
اخفي رسائل لها ..
حروف مقطعة أوصالها
هل أخذوها
بحق الرب وامتلكوها
هل لأنها تحبني؟
أم لأني أحبها
كنت أعانقها صغيرا..
قبل أن تزورها الوحوش
وأن تسكنها الآهات والأشباح..
أصبحت أتأمل صورها
الخالدة الجميلة..
يردف الدمع لها..
أكاد لا أرى..
يعانقها غيري فأتمرد
أبكي بكاء الطيور على الأفراخ
أقف كصاعقة أصابتني
سأقتحم حدود الظلام
هناك حاجز..
حاجز زمني عندما أقف عليه لا بد من خمسين دهرا
إذا أردت الدخول فاحمل عكازا
لا سلاح الراية
أحبها صلاح الدين
لكن هناك فرق ..
يسري في خارطة الأحلام
شَعْر ينزله الأشباح (سوالف)
يعتقد أنهم أولاد عمي
يسيرون ، يتظاهرون
كانوا سكان قٌدسنا
فأصبحنا لا نملك رخصاً..
تموت بيوتنا على مرأى أعيننا
أكتب للقدس وأبنائها الشجعان
أن لا بد من لقاء.
ماذا عن القدس،ومستقبلها .
حواجز تلتف حول عنقها
يمنعوها ويمنعوني من لقاء
أنتِ في عيوني ساكنة
مع الدهر باقية غير باكية
القدس في عيون أحبتي
روح ومرآة
دمع في شتاء
تخرج في يوم حزن
هكذا أعيش أنا والقدس
القدس عاصمة الأديان
في قلبها يسكنون
في قلبها يعيشون
في قدسنا ..
في عاصمة الأديان