لمَّا عزَّ اللقاء
مصطفى أحمد البيطار
يا زنبقةََ الشامِ روحكِ فواحةٌ
تنثرُ عبقَ أريجك
أنهُرا....
......
تُهمينَ من سماء الوجد مطراً
وتملئينََ الربا
جداول وأزهار...
.......
وبيديك الناعمتين تمسحينَ جبيناً
بماء الورد و الوضوء
قدْ تعطرا.....
........
فتنمو على كفيك براعمُ النَّوارِ
ليفوحَ منها الجودُ
إذْ أعسرا.....
.........
أنت في حقول العمر شدو هزارٍ
أنت كالأمل الباسم
كالفجر نيرا.....
.............
أنت ربيعٌ في خريف عمري
كوني كالنسيمِ يتهادى
سَحَرا...
........
طيفك الفتانُ يسري في دمي
فيتوهج القاني
أحمرا....
....
كوني كما تشائينَ
أنت بدر منير
في كبد
السماء....
.......
ستكونين لعيوني ألقَ الضياء....
أستظلُ بأهدابِ جفونكِ
منَ الرمضاءِ....
........
جميلةٌ في عيوني
أنتِ
يغار جبين الصبح منك
في ملعب السناء.....
......
نقيةٌ عطرةٌ كزنبقة بيضاء ...
..........
أنت ابتسامةُ الوردِ...
أنت قهقهةُ الجداول...
أنت وشوشة السوقي...
أنت رقرقة الغدير...
مع النسيم في الإصباح
والإمساء....
أنت بلسم للروح وشفاء
للجوارح
من كلَّ داء....
.....
سأبقى العمرَ كلهَّ منتظراً
حتى
يحينَ موعد اللقاء.....