يوم نكبة عمر

سعد ماجد عيّاش

[email protected]

في يدي مفتاح بيتي

و صوري على حائط  البيت

كنا نلعب سويا

بين حجارة الأيام السعيدة

بين أشجار البرتقال

وتحت عناقيد العنب

بين الحروف والكلمات

عندما دق جرس النكبة

والخوف في سماء القرية

تحول غيوم،

وغبار

وأصوات وحوش

ودقات أجراس،

وصوت يشبه الرصاص،

ورائحة تنبعث من جثث الشهداء

لم أكن اعلم ما يحصل.

فأخرجت فأسا كان في الحقل

وذهبت لأقاتل

فوجدت جثث تنام على أرصفة الطريق

ورائحة غريبة

تمزقت معها شرايين عيني

فرجعت مهزوما

مشردا..مقتولا

لأهرب، لم  أكن

كلمات غريبة لعبت في عقلي

فذهبت إلى البيت

لأسجل بسرعة البرق

على حائط الزمان

أن النكبة

هذا اليوم

وأن عمر أصبح لاجئاً

لأرى اليوم

ما فعلوه بي

لتظل ذاكرتي

ويظل مفتاحي

على أمل بعودة الطائر الجريح

مرة أخرى

إلى هذا الوطن المحاصر .