حُروف البيان
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
من كتاب رسائل من بحور الشوق
جلستُ بين حروف البيان...أكتب كلمات لذاك الأنسان كي أفتح باباً
من أبواب الأمل!...
إرتجف القلم..تزلزلت صفحاتي البيضاء وخطَّ الحبر تَساؤولات أرسَلَتها
النفس عبر خُطوط متعرِّجة!...خطوط لم تجد غير عَلامات الأستفهام؟..
أأنا مجنونة لأني عَشقت الأدب ؟؟..
أم ضعيفة لأني لا أقوى على الخِيانة؟؟..
أم بلهاء لأني أرسُم الحُب في وأحة غنّاء؟؟؟...
أأنا ميتة لأن قلبي يَنبض ؟؟..
أم فاشلة لأن ضميري حَـي؟..
غبية !..لأني أنثى تَعيش في عَــوالم الخيال؟...
أم لأني أنثى تُنافس الأقلام بحروف البيان!؟..
أم لأن جسدي بات قفصاً ذهبياً لروحي!.. سجن يتركني في حيرة
تَستأنس بي وأستأنِس بها...
قفص ٌ جامِد لا حياة فيه غير أن الروح تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة
على قضبانه الذهبية...
كيف لي أن أكتشف جَسداً يُعاند الروح فأتعلَّم أحياناً من رغباته
أهرب!..أبتعد!..أحب !..أعشق...
هل أحلم بكل هذا حين أرى الآن حريتي في عالم من خيال فيه تكتمل
معاني الحياة، فيه أعيش عُصفورة تحلم بالأنطلاق إلى سماء متَّسعة....
متَّشحة بالفرح كي أفرد جناحي وأطير في سلام....
أمجنونة في كل هذا!..والعالم من حولي بات قفص لا يوجد فيه حَياة
بل أموات ...أموات....أموات...