دفء قلبي
همسة بنت صادق
أم البراء
تقيّدني حروفي
تسجنني سطور كرّاستي
تجعلني أبثُّ الآه تلو الآه
هاأنا ذا أرحل من جديد
أترك ذكرياتي أسيرة
التي طالما غاصت بين أمواج الخوف طريدة
هنـــــا
سأترك آثار دموعي الملطخة بنثار الألم
سألملم كلّ أغراضي القديمة
التي تراختْ عليها أسدال الغبار حزينة
إلا أنتِ
ياذكرياتي الأمينة
يامَن تحفظين كل شواطئ سكوني وجنوني
ستبقين هنا حيث صدى أنّاتي تغرزُ بقوة حنايا ربوعي
،
،
في مركب الوداع
تحلو حرارة الدموع
تغيب
حيث يسكنُ
دفْ قلبي
حيث يضمُّ وجدانه روحي
حيث يسقي سلامه
ظمأ جفوني
،
،
ظننتُ أنكَ نسيتي ،فهربتُ كي لاتدركَ خطوات حنيني
ظننتُ أنكَ طويتَ عالماً من الخيال
نسَجَتهُ خفايا لوعتي ، ودعاء قنوتي
طبتَ قرير العينِ ،لاتشكو بِعاداً يتلوه البِعاد
يادفئاً من عطفهِ تآختْ أرواحاً وآفاقاً
ترضى بقضاءالله
وتَسعد بقلبٍ يلجُّ بالدعاء
‘
‘
تقيّدني حروفي وتحبسني سطوري
لكنَّ
دفء قلبي
يعيدني لأكمل المسير
حيثُ عسعسة الرحيل
وهجير الحنين