قريبا من الموت

ذ. حسن الرموتي – المغرب

[email protected]

قريبا من الموت

كان جندي بالمرصاد ،

يتلو للبحر بريده

و يكتب اسمه على جسر أيامه

و يغفو .

و شاعر يبكي أطلال قصيدته

يفتح قلبه للريح  ،

يرثي سواحل الراحلين  ،

يرتق جرح الأرض

و يكبو .

طفل على بوابة المنفى  ،

يعدّ النجوم التي انطفأت

على راحتيه  ،

و نحو شموس ضاحكة

يخطو .

و نجمة أطلقت ساقيها للريح

مثل سنونوة

نسيت موعدا مع الفجر

فصارت تشكو .

و وطن

يبحث عن سر الفصول ،

يحلم بالمدن المشتهاة  ،

يطعم أبناءه نسغ الحكمة

و يجفو

حروف تقول :

أكتب جملة بلون العصافير ،

و تحت اللوح بقايا دمع

يولد من سواد

و يخبو.

و أنا وحدي ، وحدي

بين نجمتين و نافذتين ،

أرواد غيمة ،

و حين يغرق 

أطفو .