نبض حرف بقدوم عيد

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

أنسج حرفا ينبض ألماً.. متوشحا حزنا .. ينشد أملاً من خيوط النور..

ويكسوه زنبقا بثلج.. يغار منه النرجس والياسمين والمنثور..

يستقبل في خيمة خمائله خيالا خصبا يسرح في رياض الزهور.. ويحتفي

بتاج التواضع لا الغرور..

وينتظر بعد هل هلال رمضان المغفرة و الجنة.. وما خفي عنا من

القصور.. والبيض المكنون من الحور...

بجوار البيت المعمور..

وعلى السفر البعيد قرب وصول العيد... عيد الضحكات من أوجه البراءة

والمسرة..

من بين سجف ثقوب بطن الليل .. تنهمر لآليء من عيون النجوم

الساهرة..

فتبتل شقوق أرض ..

وترحل خضرة..

ولكن كيف يصل وأغلب الناس وجوههم معفرة بدخان صديق... وعدو لم

يتركا لنا من الابتسامة شعرة؟

لم تدع لهم أيدي الطغاة الظالمين.. وأسيادهم في ركاياهم أية قطرة..

والروض صوحت أوراده ولم تترك هبه رياح النكباء زهرة..

وعيون الثكالى واليتم والمآذن تبكي... وقد علا ها وكساها الهم صفرة...

ترى أينما رحلت في بلاد الشرق تجد المسلمين... تساوت لديهم المسرة

والمضرة..

كلهم متوجس خيفة ....

يبكي أمسه.. ويخشى ما يخبؤه الدهر تحت رماد الغد من جمرة..

ونطلب من ا لرب الستار ستره..