أبكَيتك وأبكَيتني!...
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
نُــهاجر!.. نَـبتعد !.. نفترق !.. نبكي !.. نموت !.. نحيا !.. نُـشرق مع غروب
شمس، ونسافر لنتجه نحو مَــجرات...
تجمعُـنا حروف لم تكتمل، وكلمات ناقصة!.. تُـحبني!.. أحبك يَـــعيش كل منا
في غُـربة تقتله!...
رافَــقتني!.. ودَّعتني!... أبكَيتُك وأبكَيتَني!.... ما زلنا عاشقين كل منا يُــــمزق
صَفحات القدر لنتحَـرر من قيود مَـصائرنا المكتوبة على دفاتره.....
لا تسأل لماذا؟؟ ولا تقل أتحبينني!
أعشقك!... نعم...
مجنونة بك!... نعم ...
أتهيب اللقاء جداً ، فليس الحُب إلا حرفين هائمين لا يلتقيان إلا على
شفاه المحبين...
فهل أنت مُحب لنلتقي....
أم عاشق لنبكي....
أم هائم لنطوف طوافنا الأخير ...
هات يدك لنرحل نحو الجبال المقدسة لنبني صومَعة حُب تشرق الشمس مِن
نوافذها ولا تغيب إلا بعد رحيل أجسادنا عن أرض مَـشينا عليها، فتشققت
أقدامنا قبل ان نلتقي....
هات يَـدك لنكتب الحَـكايا لنقيم في ذاكرة الأحياء بعيداً عَــن القلوب المَيته
ونُـطفىء شموع الغياب، فلا يَـشيخ حبنا ولا يموت النبض في قَــــلبينا
ونعيش مع النسيان في ذاكرة عُـمر جديد..
هات يدك.... لنكون طفلين نراقب مدى النجوم ونهزأ من العيون الجامِدة
التي نظرت إلينا ولم ترن نحو قلوبنا فلا فَـرق بين ذكَـر وأنثى ولا فرق
بين موت وحياة لو كنا معاً حبيبي..
فهل تستطيع السفر!... هل ستتخطى حدود كون، حدود قلب وتتحرر مِن
قشور دنيا.... هل تستطيع!...
لا لن تستطيع حبيبي.... لا لن تستطيع.... فلنهاجر ونبتعد ونفترق ونموت
ونموت.....
التاريخ
يوم اتسعت المجرات وتخطَّت الروح الجَــسد
لنلتقي ونهاجر نحو حب أكبر من كون وأوسع
من جسد ميت مدفون.....