آه يا الحبيب
فاطمة شقرة
عندما رحلت كانك ألبستني ثوب ذليل، كأنك أصغيت الى ما لا أقوله لك من قبل ، بالرغم من عمق صمتي
أحبك.... أقدرك.... أعزك يا الحبيب.
عندما صافحتني أحسست بشىء ما يتململ في داخلي
حزن ... ألم ...ذكرى مروعة وحسرة وعبرة مرسومتان على وجنتي أثقلتا كل كياني؛
أحبك حقا بقدر حزني وألمي على أمنا _رحمة الله عليها_ ، أحبك حقاً لا تسألني ما حجتي ،يكفي احترامي وتقديري وسعادتي بلقياك وشقائي لفرقاك.
سيطول انتظاري لذلك لن أسئم الانتظار ، لن أنسى الوفا والأيام والدموع التي كنت تختلجها في صدرك،ولطالما احسست بها؛ لأنك أنت حروفي وكلماتي وألحاني وشجوني
لأنك كسرت زورقي ومجدافي في بحور اشتياقي وامتناني لك يا الحبيب.
لطالما لممت شمل اخوتي الخمسة عشر ، ولطالما جمعت حروفنا الحزينة والجروح باطار الفرح والسرور؛.
أتكلم بشعوري لأكتب في سطوري ، لتقرأها عيونك وعيوني؛
عمري فداك.... روحي فداك .
أتخذتك عهدي منذ كان العهد وفيا صادقا وصديقا حقيقيا ؛ وسأعهدك الآن بأنني سأنتظرك مهما كلفني هذا الانتظار؛لأصنع لك الحلوى التي علمتني اياها أمي.
الى أخي العزيز المهندس:محمد شقره.
مع كل حبي وتقديري