عن.." تلك التي"...
عن.." تلك التي"...
لـ (جوان فرسو)
سما اللامي
من يجرؤ على وصف الضباب ؟!
من يجرؤ على تقبيل القباب ؟!
وحده الطير المهاجر
يعرف لغات العتاب
ينثرها على سماء يعرفها في طريقه
وقت الأصيل
الى شمس مضمخة بالقلوع وعطر السحاب
وحده القلب يعرف الدرب بلا جواز ولا حدود
وحده الشعر بأجنحته المهاجرة .. سر هذا الوعي المتعب ، المصفر الى عالم كل شيء فيه متفرد ومفرد
وحده الزهر يتألق لعيني فتاة حملت إينانا على مر العصور ..هي عامودا وسورين والشال الضبابي العطوف في السلمية..
وأحلام شاعرنا جوان فرسو الذي نثر عطر الكلمات بجناح واحد !
حين عرفته كان طيرا بجناح واحد .. يبحث عن ريح تأخذه لسحر أبعد .. جناحه الآخرهذا الكتاب .. هنا نسير بنصف الرحلة الى الشمس وملائكة عامودا النائمين و إلى كردستان التي تخضر على جبالها الأحلام، كردستان التي ( تلكَ التي...) فيها من الجمال ما يرمي القلب لحدود الألم.. ونصف الرحلة الآخر ( في قلب الشاعر).