سَيفُ غزّة

طريف يوسف آغا

[email protected]

لا تخضَعي ولاتستَسلمي وتجاهَلي الجُبَناءَ

فسَيفُكِ ياغزّةْ هوَ الأصدَقُ أنباءَ

كُلُّ مَنْ يطلبُ إلقاءَ سِلاحِكِ

لاتستحي منهُ، ضَعي في فمهِ حِذاءَ

ولاتلومي إسرائيلَ فهيَ العدوةْ

لومي هؤلاءِ المختَبئينَ تحتَ العِباءَة

فهؤلاءِ ليسوا مِنكِ ولَستِ مِنهمْ

عربُ الأمسِ صاروا اليومَ أُجراءَ

منذُ قامَتْ إسرائيلُ وُظِّفَ قادتُهُمْ

عندَ سادَةِ الغَربِ جِراءَ

منذُ قامَتْ إسرائيلُ أُخصِيَ قادتُهُمْ

وباتوا يستعملونَ أحمرَ الشِفاهِ طِلاءَ

همُ اختاروا العيشَ في الحضيضِ

فيما شعبُكِ اختارَ العَلياءَ

أعيدي بصواريخِكِ كِتابَةَ التاريخِ

علّمي جُهّالَ العرَبِ الكِتابةَ والقِراءة

أنتِ تُريدينَ لهمُ الشَرَفَ والعِزّةَ

وهمْ لايُريدونَ لكِ سِوى الضَرّاءَ

تَخلّوا عَنْ بِضاعتِهِمْ مِنْ الكَرامَةِ

فصاروا يبيعونَ شُعوبَهُمْ نِفاقاً ورِياءَ

الجنّةُ بالذُلِّ لايَرضى الأحرارُ بها

لاتفريطَ بالسيادَةِ وإنْ جعلوها رَمضاءَ

لاتلتفتي ياغزّةُ لِما يقولونَ فأنتِ

عرفتِ الدّاءَ وعرفتِ لهُ الدَواءَ

ولاتلتفتي لِما يُملونَهُ عليكِ

فصواريخُكِ اليَومَ مَنْ يَفرُضِ الإملاءَ

هَنيئاً لكِ ثوبُ الدِفاعِ عَنِ الأُمّةِ

وهَنيئاً لِكِلابِ القومِ الهوانُ رِداءَ