روح
20حزيران2009
ايلينا المدني
ايلينا المدني
وحدنا
هدوء يلفنا
سكون يحتل أرواحنا
فتصرخ
تضج
تريد الإنعتاق
من سجن الجسد
ترحل
في غفلة من الزمن
تترك أحلامها
حقائب أوهامها
خفيفة هي
كالهواء
سعيدة كالحرية
تطير
بكل جرأة
تنزع عنها
لباس الخجل
وألف قناع
ترمي حمولة الأرض
من شرفات السماء
تتمايل كأطياف
على أنغام نبضاتها
تحلق عالياً
فوق أصوات الغناء
تداعب الغيم
تغازل القمر
ترمي نورها للشمس
فتضيء عتمة المساء
تسافر خلف عتبات
المكان
تتجاوز الزمان
لواحة هدوء
وسلام
تعود من حيث
جاءت
دون جراح
أو عناء
تغمض جفونها
تستلقي حالمة
بجنة خضراء
بريئة كالأطفال هي
ندية كأوراق الزهر
نقية كأمطار الشتاء
تنام
دون حلم مزعج
أو قيد يخنقها
فتسير مرغمة
دون رغبة
أو اشتهاء
أرواح هي
حرة خلقت
فكيف بجنوننا
نجعلها إماء …!؟