روح

 

ايلينا المدني

[email protected]

وحدنا

هدوء يلفنا

 سكون يحتل أرواحنا

 فتصرخ

 تضج

 تريد الإنعتاق

 من سجن الجسد

 ترحل

 في غفلة من الزمن

 تترك أحلامها

 حقائب أوهامها

 خفيفة هي

 كالهواء

 سعيدة كالحرية

 تطير

 بكل جرأة

تنزع عنها

 لباس الخجل

 وألف قناع

 ترمي حمولة الأرض

 من شرفات السماء

 تتمايل كأطياف

 على أنغام نبضاتها

 تحلق عالياً

 فوق أصوات الغناء

 تداعب الغيم

 تغازل القمر

 ترمي نورها للشمس

 فتضيء عتمة المساء

 تسافر خلف عتبات

 المكان

 تتجاوز الزمان

لواحة هدوء

 وسلام

 تعود من حيث

 جاءت

 دون جراح

 أو عناء

 تغمض جفونها

 تستلقي حالمة

 بجنة خضراء

 بريئة كالأطفال هي

 ندية كأوراق الزهر

 نقية كأمطار الشتاء

 تنام

 دون حلم مزعج

 أو قيد يخنقها

 فتسير مرغمة

دون رغبة

 أو اشتهاء

 أرواح هي

 حرة خلقت

 فكيف بجنوننا

 نجعلها إماء …!؟