طقوس لروح الغريب
شادي أبو جراد
مخلوق من طين
على كتفيّ يحط ركابه
كي يسلبني أخطائي
فأرقى ساجداً
على تراب خطفي ...
********
الستائر
أكثر جهلا من أن تعرف
كم اختفي بها
احتماءً من الشارع ..
********
الأشجار الـ تصطف للصورة
قبل أن يقضمها اللوز ,
أغرت العصافير لتبرك ع البرواز !!
********
مزدان بالقطط الضالة
يتبعنا الشارع
كي يترنم أصوات موائنا ..
والقليل القليل من الإسفلت
كافٍ للحصول على قسط راحة
من صمتنا المتوارث !!
********
ثمة مدفن يلتمس جثة ,
وفي شعاع
أرتمي هامداً
كعود ذابل في أصيص ..
لا قبر لي ,
لا ضريح يتسع جرحي !!
********
يدّعون غموضي ,
ولست أكترث
حين أجيب أني فقط ..
أقطنك كعالم مغاير ..
********
يستهويني
أن أترنح كجبل
تحت شمسها الـ ما جاءت
منذ النافذة المشرعة ..
ينكسر الضوء بنافذتي
فتتكلم كي تظهر أسنانها
نهاراً انصع ...
*********
كالعصافير ,
ترف أقراطا
وسنابل ...
كجرس كنيسة ,
تتعلق عيناي لأعلى !!
********
سأنتهي ,
تاركاً ضياعي هناك ..
إذ بعد مرور غصن
عبر ستائر من عتم ..
لن أحاول نزعك ,
فكل من حاولوا ..
سقطوا !!