دمعة كَذب

ضحى عبد الرؤوف المل

دمعة كَذب

ضحى عبد الرؤوف المل

وردة الضحى

[email protected]

دمعة كَذب انسكبت عَلى وجنتي ،فأزهر ثغري ابتسامة حُزن

واهتز قَلبي حين وضعته عَلى راحتي ....

كَذب !!..صِدق!...خِيانة!..أم وفاء!..

أنا!!!.....هو!!.....أم تلك الحياة العابثة بنا بعد أن فاض الحب

وملأ نُجوم الليل بريقاً ساطعا ًخاطفاً للأبصار....

وبعد أن جَعلت مِن وجه الصباح نَجمة تضحك لك في قَلب

كل محب ، وأمسكت الشمس بقبضة يدي ...

أحرقت قلبي الذي أحبك ،فكانت دمعتي كَبرقع ليل يخفي خَلفه

دموعي وآلامي!... كذبي وريائي!.. ..

فمن يمسح دمعتي الكاذبة !... أنت أم أناملي التي ترتجف

أنت، أيُّها الحبيب العاشق المقتول بسيف حب حملته أنثى هائمة

الحاضر في روحها!... الغائب عن شفاهها . أيها المتأمل لحروفي

الواقف خلف حدود الليل، فهل تُصدق دمعتي الكاذبة؟ هل تُصدق

قلبا قد قطَّعته ورمَيته ،فأنبتت دماؤه شقائق النعمان وهي تروي

الروح صدق المعاني ..

هل أسألك!؟..هل مشيت ليلاً في حقول أحلامي المهجورة ، بين

قلبي وروحي وقصائدي التي أكتبها؟...

هل مشيت فوق جسدي الذي يرتجف شوقاً ...أم أنني صنعت لك

دروبا من آلام قلبي الذي لم يلمسه إنسان غيرك؟...

هل عشْتَ مثلي لحظات شوق كجمر براكين مشتعلة ؟...

حيث أنت هناك وحيث أنا هنا وحيث نحن نَموت ونحيا تحت

مظلة حب مُستحيل ، آه من كل دمعاتي .آه من حياتي التي كللها

الحزن من أكاذيبي التي تظللك في فضاء مرصّعِ بالحكايا التي

تَرويها النجوم ،وآه من رؤية عَينيك في سكينة ليلي ،حيث

دروب اللقاء تتشابك مثلَ خيوطِ العنكبوت في قلب عذراء تحلم

بك في ليلها ونهارها... راهبة في ظلال الكلمات ،وراهبة كاذبة

تمشي بصمتٍ ورهبة ،فحبك كثوبها الأبيض ناصع كروح صافية

تمسك بها ، فاسمع أنفاسي وصراخ دمعي ودعني أختبىء، خلف

عباءَة الكذب ، فلا تلتقط دمعي ولا تسمع همسي ولا تلمس كلماتي

وابتعد عني واتركني أمضي إلى حيث أمضي إلى هناك حيث أنت

جنةأحلامي وانسى دمعة كاذبة ذرفتها....

التوقيع

يوم روت دمعة كاذبة كلمة صدق قُلتها

فأزهرت شقائق النعمان زهراً أحمر يتوهج

بلون أرجواني ..

إليك أنت