أطلال

هاشم منقذ الأميري

هاشم منقذ الأميري

نقلت الأخبار عن ملعب الطفولة والصبا بيت الأسرة، آثار الزمن وما خلفه من خراب... ومضيت مع الألم والذكريات في رحلة حالمة أخذتني بحرقة بعد تتالي السنين إلى البلد أسير إليه بشوق.. وعلى شوك!

هناك وقف الصمت على أطلاله.. يستجدي التاريخ عن أوصاله.. يبحث في عمق المدى عن بسمة أو ضحكة

عالقة في أستاره..

عبث الزمان في أحجاره .. ورمى بها ممزقة في أواره.. ومضى الموت يبصم على أزهاره..

وفم المجد في كبرياء المجد.. خلف هناك ملعباً للشعر والفخر مازال فارغاً من زواره..

كان ضوء المكان.. مذ كان.. مضت به الحسرات والآسى قبل اشتعاله..

والرؤوم الحنون أتعب الدهر راحها.. فلوت وانكفأت وشموع العيون الخضر ذابت وهي تسأل عن أخباره..

كل الدروب هناك أنكرت أمسها.. والشباب قد خطّها ذكرى على أحجاره..

والبسمة بنت الطفولة .. براءة من الله ... زرها في عيون الرياحين نامت على أجفانه..

تسعة سمت بهم شجرتا العز والخير.. والعود إذا أطرب قيل الهوى في أوتاره..

كانوا هناك.. بل هنا .. قالها الطير للنور.. وهو يحكي عبث الصبا .. باحثاً عن أوكاره..

أيها الماجدون .. اسألوا النسيم عن أشعاره.. هل مرّ ذكراها هناك ..؟ هل ما زال يحملها الربيع في أنهاره..؟

حتى إذا مارجع الصدى عبر المدى.. حكى الحجر سراً.. أن البغاث عاثوا في أخداره..

أيها الحكيم : أليس أطهر الشوق إحتراق..؟ والحب خفق دفين يكتوى بناره...........!!!!!!!!!!!