إلى أمهات المستقبل
مصطفى أحمد البيطار
يافلقةَ القمرِ منَ المُحَجّباتِ..
ياقرةَ العينِ في
الصالحات..
يادرة َ البحرِ في الصّدفات..
ياقبسَ النور في كل
صلاة..
ياقمرَ الدجى في الظلماتِ..
أنتِ للطهر رمز
لكل فتاة..
أنت علم للشموخ..
أنتِ عزٌ للأباة..
أنتِ عماد البيت في الحياة..
أنتِ في رياض الحب لحنٌ..
عبقريٌّ فيه أحلى
الأغنيات..
يغفو الطفلُ مطبقاً لجفونـه..
على الأحلام مع
الحكاياتِ..
يسبحُ في أفيائك النّضراتِ..
* * *
فيكِ عبيـرُ الوردِ ونضارته..
فيكِ مياسمُ الحب
للفراشات..
ياديمةَ الطهرِ تجري للعطاء..
تجودُ بمائها للثمارِ
اليانعات..
أنتِ بأطيـاف النسيم أريـجٌ ..
تضَوَّعَ مسْكهُ في
الشرفات..
أنتِ الأملُ ..
لبناءِ جيلٍ متماسك اللبِناتِ..
على الدين والأخلاق تربى..
للذَود عن الإسلام
والمقدساتِ ..
يبذلُ النفسَ والنفيسَ محبة ً
بقلب ٍ جَسورٍ..
صادق الخَطراتِ..
رأى في عينيكِ أزاهيرَ
التقى , والحبِ للمكرماتِ..
* * *
شتان َ بين وجهٍ صبوحٍ..
فيه حنانٌ وسمت
دعاةِ..
....
وآخر فيه أصباغ ُ آثامٍ ..
كلصٍ أصفر الوجهِ..
كثير الاضطراباتِ..
ياأختَ الرجالِِ حجابُك..
شرفٌ وعفافٌ لكلِ
فتاة..
حذارِ منْ ذئابِ الأنـس..
يُريدونَـكِ خليـلةًـ لا أمّاًـ
للهوِ والخَـنا
والمَلذاتِ..
* * *
كم ْ من غادةٍ حسناءَ؟..
خُدعتْ بمعسولِ
الكلام من فارسِ
الأحلام ..
فضاعــتْ وسقطتْ
في مستنقعِ ِ العبراتِ
...
يا أختاهُ إسلامنا حصنٌ
حصـين تشرقُ الوجوهُ
فيه بأجمل وأحلى
البسماتِ ...
هو جامعاتٌ للفوارس..
وملاذٌ للجيادِ
الصافنات..
هو بلسمٌ
لكلِ داءٍ وجرحٍ نازفٍ
يئن وحيداً في
الظلماتِ ...