محرقة الجياع
نعيمة فنو
نحتت أرغفة
أشعلت حنجرتي شوك أبجدية وروث نوايا
رميتها فوق جمر المسافات
سمعت رفرفة تراقص اللهيب
طارت الأرغفة سرب حمام
!!والقمح كان دم العذراء
***
لو حرثنا الشمس يوما
لن ينبت سوى ملح البحر بعد الغروب
***
عندما أجوع
أرى كل الوجوه رغيفا
!!!!!!!!لكن بأنياب
***
طحنت أصابعي
بين وجهي و الرحى
فقد كانت تكتب أحلام رغيف
***
لم أعد أخاف
فزاعة ثكلى
غول الحقول
ظلال الأشباح المحلقة حول مصباحي الناسك
أجراس كنائس الذاكرة
لم أعد أخاف
لم أعد اخاف
................
أخاف منظرا واحدا
واحدا فقط
!!!!!!!!طفلا يلوك كسرة خبز مبللة بدم أمه
***
أتحرث الرمال....؟؟؟
:
هنا
تقاطرت بذرتان من جبين الشهيد
يوما ما
!!! سنحصد أرغفة الخلود
***
ليت للأرغفة بذورا
تغازل سرة السماء
كموسيقى العشاء الأخير
***
القمح جثث صفراء
أنهكها جلادو المطر
فغرقت في اللعاب
***
الطفل بين يدي امه
أماه:
ليتني رغيفٌ أطعم الجياع
نباح أمعائهم قض مضجعي
أصبح شابا
حبيبتي :
أغلقي مسام البيت
قلمي يرتعد من نواحهم
أصبح شيخا
افتحي النوافذ يا امراة
:
ونواح الجياع ؟؟؟؟
تمتم مبتسما
ضغط أذناي الأن أكبر من نباحهم
***
كانت تعزف على أوتار الريح
آهاتها
!!! لتسكت تغريد الاصداء