مقبور فيك حباً
احمد الشيتي/ العراق
هل تملك نهرا وغرابا ؟
اعتدة, حقدا و ترابا
خندقُ يمسك بمساماته
وجع يخترق الأبوابا
ما رأيك
بغيوم سوداء
تحتضن بالشك ضبابا
إقرار ضمني لا يحمل
في العقل حقا وصوابا
حالكة يا أزمة بلدي
حارقة اسمي في كبدي
لقبني ما شئت بإسراف
قلبني في لجة أيامي
الحمر العجاف
لن تجد مني الا قطرة
تزهقُ من عيني وبحسرة
ترميني في أعمق نظرة
لن تجد مني سوى صبرا
قلبا معقودا في وكره
اطلبني في سنوات العمر
احملني ذرة بذرة
اشغلني عن ترنيمي بعصف
اجعلني اغطس في غمرة
شتتني صمتا واجمعني
تجد العنوان بلا شهرة
عاود تعذيبي وستحصد
قلبا يتهرب من ذعره
لن اخنع أبدا في ظني
لن أُبدل حزني بمسرة
لن أرنو يوما صدقني
لن انسف من راسي شعرة
قلبني أكثر قلبني
تابع في الموجز والنشرة
تجد اسما يُذكر فيها
يتصدر أخباراً عشرة
اغمسني بحماقة عصري
تلقاني في أنقه فترة
عذبني أكثر يا بلدي
ابنك مرهون في قبره
لن اجزع منك إطلاقا
هل تحلو لي بعدك نظرة؟!