إلى ناجي العلي

محمد رحو

[email protected]

لم يفت الأوان

على حلم يسقيه الإنسان

بعرق صموده المسكوب

بحقل يمور بالأسئلة

عن شوكة طاغية

قضَّت أضلع الشيوخ

وما انفكت تقضٌّ أضلع الصبيان

هوذا طفلك المشاغب حنظلة

مازال يشد أذن المهزلة

ويبحر في لحظة يتيحها الضحك

متخففا من زمن يثقله الضنك

هو ذا الجني الصغير

مازال ينفخ نداء شظية

على شفير هشيم المرحلة

لعل يدا شجاعة تمتد

لخلع ورقة التوت

عن سوءة الفرسان المزيفين

هوذا الولد الفنان

من قبله اقترح الإنزياح

عن طقوس يسيٍّجها الإشتباه

هو وحده تجرَّأ

كي يرسمهم عرايا

على صفحة (الواقع)

خارج البهرج المخادع

شعوبا تموت اشتياقا

لهبوب هواء الحرية!

هوذا طفلك الخالد المحبوب

مازال ساهرا

وصابرا

وقادرا

على شد النخبة البائسة

من ياقتها الشاردة

ليسحبها نحو غربتنا الجارحة

هي عين صدقه السابحة

بمحيط مآسينا

وحدها كانت تقوده

لرسم خيبتنا الفادحة!