مشفى جسر الشغور

طريف يوسف آغا

[email protected]

تم تحريره الجمعة 22 أيار 2015

اقتحمَ الثوارُ مشفى جسرِ الشُغور ْ

فرَفرَفتْ أرواحُ الشَبّيحَةِ رَفرَفةَ الطُيور ْ

ماوجدَ الثوارُ فيها إلا كُلَّ جبانٍ

أو كُلَّ مَنْ كانَ في عقلهِ ضُمور ْ

ماوجدوا فيها نِمراً ولكنْ فِئراناً

تراكَضَتِ الفِئرانُ حينَ انقضَّتِ النُسور ْ

باتتْ جثثُهُمْ لوحوشِ الغابِ مأدبةً

تفطرُ عليها وتتركُ الباقي للسُحور ْ

كَمْ مَددنا أيدينا لهمْ وقلنا (سِلميّةً)

ولكنّهُمْ هدموا كُلَّ مابيننا مِنْ جُسور ْ

وكَمْ قلنا لهم (الشعبُ السوريُ واحِد ْ)

ولكنَهُمْ قنصونا وهم يختبؤنَ في الجُحور ْ

فأتى اليومَ يومُ الحسابِ لنخرجَهُمْ

هذا مِنْ حُفرةٍ وذاكَ مِنْ مَجرور ْ

خرَّجناهُمْ مِنَ المشفى بعدَ أنْ داويناهُم

ليسَ كالرَصاصِ دَواءٌ لأصحابِ الشُرور ْ

نجرَ الثوارُ رِقابَهُمْ وأرسلوهم بالجملةِ

إلى القائدِ الخالدِ مُصطَفينَ في طابور ْ

وأعادوا لهمْ انتشارهُمْ حينَ منحوهُمْ

مِنَ الأرضِ إلى السماءِ تذكرةَ مُرور ْ

فلتنفعَهُمْ إيرانُ اليومَ ولن تنفعَهُمْ

دورُ الملالي قادِمٌ في المستقبلِ المنظور ْ

لاعجبَ اعتبروا الهروبَ انتصاراً فهذهِ عادتهُمْ

هكذا انتصاراتٍ تُدخِلُ على قلوبنا السُرور ْ

الدنيا دينٌ ووفاءٌ واليومَ يوفونَ دينَهُمْ

لايَتحدّى عاقِلٌ مَن عاشَ عمرَهُ مَقهور ْ

هوَ الظلمُ يمنحُ المظلومَ قُوّةً مُزلزِلَة ً

لايملُكُها إلا مَن تلظّى بسياطِ الجور ْ

فما بالكَ بشعبٍ قُهِرَ لنصفِ قرنٍ

لاعجبَ أنْ ينقلبَ بُركاناً يومَ يَثور ْ