دكان الأحلام

انتصار عابد بكري

لو كانوا يعطوني الاختيار

او كانوا يعطوني القرار

فيما تبقى من الأيام ...

كنت اخترت المشي في

الشارع الذي أوصلني الى هنا..

وفي آخر الطريق

المؤدي للشاطئ

عند ملتقى الشمس بالبحر

وملتقى الغيم والموج

كنت فتحت دكانًا

أبيع فيه بضع أحلام

على حبات الرمال

للذين نسوا طعم الراحة  ..

وبصراحة

كنت جزأت الألوان

وفرقتها بتساوٍ

على البشر ..

لكن العجوز يريد أن يعود فتى

ورذاذ عصاي السحرية

لا يعرف هذا..

والطفل يريد أن يضع بين

يديه عالماً

ورذاذ عصاي السحرية

لا يعرف هذا..

والتائه يريد أن يبقى في ضياع

فهو متأكد انه ليس ضائعاً

بينما عصاي السحرية

لا تعرف هذا.

دكاني ليس صيدلية

توزع الأدوية

دكاني لا يعرف الوحدة

لا الضعف

ولا الكراهية..

الحلم فيه سيكون مغلَّفاً

كل مغّلّف يعرفه صاحبه

 بلونه  المختلف

ملفوفٍ

بأوراقي السحرية

هذا يختار الحب

والثاني الصحة والعافية..

منهم من يشتري الصداقة

ومنهم من يفضل الراحة.

دكاني عند تلك البوابة

بوابة الحلم ...