وإذ أعجبتني
وإذ أعجبتني.!
هنادي نصر الله
وإذ أعجبتني ..
وهي تمشي بعكازٍ وأكثرْ..
وتقولُ إني بإسلامي أفخرْ..
ما ضرني أنْ وُلدتُ معاقة..
فقلبي ينبضُ رقةً وطاقة...
إنْ بدا شكلي ملتويًا..
وبتُ أتألمُ من اعوجاجِ ساقي..
سأبقى أشكرُ ربي..
بأنَ عقلي متفتحٌ وفكري راقي..
فأنا الأكثرُ وعيًا..
لتعاليمِ ديني الذي لا ينظرُ لشكلي..
بل إلى باطنِ قلبي وقولي وعملي..
قالوا يا فتاةَ تزيني..
إن الزينةَ تخطفُ الأبصارَ وتعمي القلوب.
قلتُ:إنَ زينتي بإيماني،بإصلاحِي للعيوب...
لا بألوانٍ تُغضبُ الربَ على الوجه تذوب..
قالوا يا فتاةَ تقدمي..
قلتُ:التقدمَ يبدأ من كتابه،قد علا في عليائه..
ومَنْ الذي يُنافسُ حافظ القرآن في صفائه..
وجهه نورٌ وقلبه نورٌ يتألق في قوةِ نقائه..
يا طالبًا رضا الرحمن وساعيًا للنجاح..
دربٌ واحدٌ لكَ لا دربان..
دربُ عزٍ وإيمانٍ وقرآن..
قالتْها وهي ترسمُ مستقبلاً للنصرِ والفلاح..
وتتحدى قدميْها وقد اشتدَت عليها الجراح..
أجلْ:معاقة..
لكنني بالقرآنِ أمنحكم كلَ الطاقة...