عن ماسح الأحذية أحكي
16تموز2015
محمد رحو
لكم يزعجني عبور ماسح الأحذية
لكم يزعجني حضور الفتى البائس/
الفتى الذي احترف الإنحناء
لمسح وسخ جلي
على جبين الأحذية!
هل تراني وحدي المدرك
أن رمح الحاجة اللعينة
يدميه فيجبره
على مسح الوسخ العالق
بأحذية السابلة! ؟
ليس من داع لأن تندهشوا
إن فاض بئر أعماقي
ليطفو سؤالي الأسير:
متى نبصر الوسخ الخفي
الوسخ المقيم بيننا
ملء ضياع الضمير! ؟
***
أنا الذي كنت
و ما زلت
أرفض تبرير الإنحناء
لإله صغير
يستمد سلطة عظمى
من وهمه الكبير!
أنا العاشق لكرامة مشرعة
على بلاد أبية
لكم يزعجني
عبور ماسح الأحذية!
وسوم: العدد 624