وحين ثار البحر غاضبا

حين ينتظرك القمر ثم يغيب بعدما تعثَرْت فى حضورك

..

فتتبعه الشمس ثم تغيب كذلك  بعدما تعثرت فى حضورك ..

ثم يثور البحر غاضبا كذلك بعدما تعثرت فى حضورك ..

فتتجه أمواجه نحو الشاطيء لعله يجدك عنده فيخيب ظنه ..

فينسحب للوراء حزينا سريعا بعدما علم أنك قد تعثّرت فى حضورك  .

 ثم تذهب أنت مُتعبا  وبعد  أن أضناك  مشقة الطريق  ..

إلى  نفس المكان  وفاءً للشمس  والقمر والبحر والمكان..

فإذا بالقمر والشمس والبحر قد رحلوا جميعا ..

حتى المكان لم يكن هو  الشيء  الذى   كان من قبل  يسمى  مكان  ..

حتى أريكتك لم تعد بالمكان بعدما   أغرقها  المو ج ..

ثم بك وإذا بصوت خافت قد أعياه التعب يهمس من بعيد ..

يتمتم لك على استحياء بقوله : ماذا أتى بك ؟

قلت له كيف تسألنى سؤالا كسؤالك والمكان  ياسيدى مكانى ..

فقال بصوته المُتعب  وبحمرة الخجل ...

معذرة سيدى فلم يعد المكان مكانك 

ويا للأسف كذا لم يعد التوقيت زمانك  !!

وسوم: 639