محارقُ شهرزاد!

نامي...!!

ولا تسيقظي عنّي

فإني راحلٌ إلى أبدٍ

لن أعود إليكِ فيهْ!

وصوتي لن يعود له هسيس نحلةْ!

هيا اذهبي للآخرين فإنهم أكبرُ هامةً منّي

وأكملُ خِلقةً من منظري غيرِ السَّوِيّ

وأجدر منّي بالولادة والقصيدة والغناءِ السياسيِّ الجبانْ

وأولى ألّا يعانوا جنوناً عاطفياً

مثل قلبي

ولترفعي العينَ كي تتلبّسي أضواءهم قبساً ونارْ

وبُحَّة جيتارٍ وعودْ

وضربةً من صَوْلجانْ

ولتستريحي بين جملتهم كظلٍ باهتٍ

مُسْتَوْدَعٍ في كأسِ خمرْ!

فليس لي من بعد هذا اليوم غير الظلْ أيضاً

سأحرق كل تصويرٍ

وأغنيةٍ كانت تموجُ في عينيكِ في كلِّ كتابْ

وأكتب للعدمْ!

كلّ التّفاصيلِ الخُرافيّة

ألم تكوني شهرزادْ!

فظلّي شهرزادْ

فالشهرياريون ما أكثرهم!

صاروا ذبابا وذئابْ!

فاحتملي الحكاياتِ الجديدةَ ألفَ عتمٍ وعُواءْ!

وسوم: العدد 654