همسات القمر 172

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

* شيء ما يتململ في داخلي

أين شواطئ الحالمين ببر الأمان؟

أين الزورق المنسي والربان؟

أفكار تائهة ومشاعر متناثرة على قارعة المستحيل

من يجمع عقدها المنفرط، من يشق لانسيابها السبيل؟

* إن لم نقتل الوهم في مهده، لفّ حول أعناقنا حبل غدره!

* أتكذب المرآة أم أن عيوننا يعلوها الغبش؟

*أيتوه الدرب وفي القلب نبراس ودليل؟

أيكون الجدب وفي الذات الماء السلسبيل؟

من يضع للحكايا التهائة عناوينها لتعود البوصلة

من ينصب للأوجاع خشب المقصلة؟

على جدار الأحلام..

لا زال يخط خربشاته قلم الأماني

*كرياح الخريف تتسلط الأفكار على أوراق القلب المتشبثة بأغصانها فلا تبقي ولا تذر

أيطول انتظار الربيع ؟!

في القلب أمنية، وفي الروح حلم يداعب مخيلة النفس المنتظرة على أعتاب الرجاء

*ونفترق..

وتبقى شجرة الذكريات تعبث بأرواحنا عبر أغصانها التي لا تهدأ ولا تعرف السكون

أما زال فيها بقية من لذيذ ثمر؟

*متى تنعتق النفس من فوضاها وتلملم أجزاءها لتسترخي على كف غيمة تنبتها في أرض فرح؟

*أحلام هاربة، ويد الواقع رهينة لشارة المقصلة

من الجاني؟ من الجلاد؟

من المظلوم أضناه السهاد؟

قنديل مكسور، وذبالة تسترحم ريحا مارقة

عبث هنا، فوضى هناك وربان تصدّر الموقف بنصف عين، وأخرى قاتمة

من يملك حروف الملحمة؟

من ينسج الستار يتهدّل فوق تفاصيل مظلمة؟

الذل وحش كاسر

قلبت رحاها المرحمة!

*أحتاج ضجيج الذكريات وصراخها الذي يرسم النشوة في عين الفرح!