فارس غادرنا حلما
كنت فارس فحملت عنوانها
وكنت قائد وبيدك عنانها
اطلقت لها الريح فصكت اسنانها
اسرجتها فما تعبت والوغى مكانها
فكم من بطل جندلته تحت اقدامها
جرت بين يديك فاطلقت انفاسها
فتكلمت حمحمة فربت على اكتافها
فسارت كانها الريح تاكل انسامها
وكنت على ظهرها لاتهمك اقدارها
وعدو كان يريد بخيله اقتحامها
فكانت تبارز كل الخيول بسنامها
كل الارض كانت لك تطوى طوعا
وكان غبار الخيل يحمي اسوارها
ليس خوفا حين تدمع لك عيونها
بل فرحا بلقاء الفوم دوما افراحها
فتضع يدك على عنقها رفقا مسلما
طبتي من رفيقة وعمري فدائها
تحلم وكان حلمها فيك مرادها
وكلما كلمتها صغت اليك بآذانها
تعرف ماتريد حين يشتد الوغى
تقاتل معك صفا فتخوض غمارها
سالت دموعها لما رات تقهقرا
عانقتها ومسحت الدمع عن اهدابها
وكانت تجول عمياء بين جيوشها
من هو بطلها ومن هو فارسها
انت ولا غيرك يعتلي دوما ظهرها
تجول بك كالريح لايترك اثرا
تطبع بحوافرها على الرمال اسفارها
يالك من فارس غادرنا حلما
فسالت الدموع في ذكراه آها
وداعا فالرحيل سيكون محزنا
وحزني عليك مؤلما كام فقدت ظناها
لا اقول لااراك يوما حيا ابدا
فلقاء الاحبة في الحلم صورا تراها
وسوم: العدد 746