ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني في "جيل" العراقية لا في جيل طبرستان
ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني
في "جيل" العراقية لا في جيل طبرستان
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
بحث عنوانه "جغرافية الباز الاشهب " مقالة للدكتور جمال الدين فالح الكيلاني نشرها في الديار اللندنية
----
الاخ الدكتور جمال الدين الكيلاني سلام اليك وبعد؛
فقد اطلعت على مقالتكم الموسومة باعلاه وسرني ان روحك روح علمية محققة ومدققة /فقد عرضت لكثير من المؤرخين الكبار ممن عرضوا لسيرة الشيخ عبد القادر الباز الاشهب ولم يدق...قوا في مكان ولادته لاسباب منها لان الشيخ عبد القادر لم يكن يهتم بموضوع مكان ولادته ولان كثيرا من المؤرخين ممن جاؤوا بعده اعتمدوا رواية واحدة غير مدققة تشير الى ولادته في جيلان من طبرستان ايران وبعد فحص مكان ولادته من الدكتور جمال الكيلاني برز تنبهه الى ابن الجوزي المتوفى سنة "597هـ) في كتابه المنتظم في تاريخ الملوك والامم " وفيه يثبت ان ولادة االشيخ عبد القادر الكيلاني كانت في "جيل العراق جنوبي مدينة بغداد باربعين كيلا وهو امر يؤكدوجود بلدة بالمسمى نفسه ياقوت الحموي في ترجمته بلدة "جيل" او كيل " في منطقة المدائن جنوبي بغداد ، ويعتمد الدكتور على مخطوطة عن حياة الشيخ الجيلاني اطلعت عليها البروفيسورة الفرنسية جاكلين شايي افاد منها العلامة مصطفى جواد في كتابه اصول التاريخ والادب " من ان ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني كانت في العراق وليس في سواها مما يتوهمه بعض الدارسين في جيلان ايران التي تعددت سمياتها في تركيا وافغانستان وغيرها
لقد بذل الدكتور جمال جهدا كبيرا في الاطلاع على مؤلفات كثير من العلماء في مؤلفاتهم ووجد اكثرهم ينقلون عن مصدر واحد غير موثوق ما حفزه الى تجلية مكان ولادته في جيل المدائن جنوبي بغداد معتمدا عل عالم ثبت هو ابن الجوزي معاصر الشيخ الكيلاني الذي لم يكن يجامل احدا ينضاف الى ذلك صاحب المؤلف الاولي في درج مكان ولادته ليسقط كل كلام غيره لا تسنده الوقائع التاريخية
وعلى ذلك فاهنئ هذا العالم الكيلاني المدقق والمحقق بان في بحثه وفق منهج البحث العلمي التاريخي والله اسال له التوفيق
-- ----------------------
الثلاثاء الاول من الشهر الاول من عام 2013م ، عما ن
---------------------
ومن المؤرخين المهمين ايضا، ابن الجوزي ، البكري البغدادي ، وهو من معاصري الشيخ عبد القادر الجيلي (مكانا وزمانا – ملتقي به شخصيا) ، والذي توفي بعد ربع قرن من الجيلي، و فترة ذيوع صيته تتوافق مع فترة شهرة الجيلي ، وهو يذكر الجيلي صراحة في تاريخه المنتظم في تاريخ الملوك والامم ، وفي مخطوطة كتابه عن الشيخ عبد القادر الجيلي و يعتبرها الكثير من الباحثين مفقودة ، و توجد نسخة منها في مكتبات السوربون ،نقل منها نصوصا مجتزاءة الدكتور مصطفى جواد في كتابه أصول التاريخ والادب، ومن المؤكد ان البروفيسورة الفرنسية ، جاكلين شابي –الاستاذة في السوربون ، اطلعت عليها ،خلال كتابتها ، لبحثها،حول حياة الجيلي ، يحدد ابن الجوزي ان الجيلي من بلاد الرافدين ومولود في الجيل (العراقية) ، وابن الجوزي يشغل بين المؤرخين مكاناً مهما ، بصفته معاصراً للجيلاني، وصاحب مصداقية تاريخية أكبر بكثير من تلك التي يتمتع بها الكتاب المتأخرون وتوفي عام 597هـ/1200م ، من كونه لايجامل احدا ، بل ان كتابه عن الجيلي ، كتاب في نقد التصوف واهله .
" انقل راي الدكتور جمالالدين الكيلاني بالحرف للاطلاع".