فحص لغوي لديوان "كانه الغياب"

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم القائل ان من الشعر لحكمة وبعد؛فقد فحصت ديوان امينة ماجد العدوان الموسوم ب"كأنه الغياب "الصادر عن شركة الشرق الاوسط للطباعة ، عمان ، 2010م، المتضمن اربعا وخمسين قصيدة على الشعر الحر، تراوحت قصائدها بين عدة صفحات طولا نحو قصيدتها التي تصدرت الديوان المعنونة " امي "من (5ـ24)وقصيدة من سطرين نحو "مقاتلي حزب الله "ص(25)اما ابرز موضوعات قصائدها فوجدانية عاطفية نحو قصيدتها امي ومرضها ،ووطنية ترصد الاحداث وتطوراتها ؛نحو تركيزها على مقاتلي حزب الله (ص5،)اذ تذكر صاروخ خيبر الذي اسمع الاقصى صوته ، وتركز في الصفحة (36) على مقاتلي حزب الله التي ضربت صواريخهم خيبر مذكرة اياهم بخرابها اذ دكدكت بعض مستوطناتهم من نحو كريات شمونه ،وما احدثته من خراب في العدو الاسرائيلي، وتشيد بالشيخ حسن نصر الله (ص42وتذكر حرب تموز وتذكر في الصفحة (43) مقاتلي حزب الله وما فعلوه في تدميرهم دروع العدو من نحو ميركافا التي عربنت الصهاينة عليه في سوق البيع، وكانت تزعم ان من ركب بها فهو آمن لكنها تحولت مقبرة لجندهم في ساح لبنان ،وفي (ص66)صورت وجوه مقاتلي حزب الله نقاء كالثلج ،ولكن قلوبهم حديد، وفي صفحة (67 )عادت لها الصورة السمعية فلم تعد تسمع الا صوت صاروخ خيبر، ولم تسمع صوت غيره من نحو اصوات الجرافات والدبابات و طائرات اف 16 ،وفي صفحة (88)اختتمت ديوانها عن مقاتلي حزب الله وذكرت ختامهم وهم يطاردون العدو الاسرائيلي ،ووجوهم كالشمس المشرقة بهاء وكالثلج نقاء ، ولها قصيدة في المقاومة الفلسطينية التي ابرزت وحشية اليهود في تدميرهم انقاض الانقاض السكنية (86)وتحدثت عن ابادة اليهود للشعب الفلسطيني واقتلاعهم بالقوة من ارضهم ، وذكرت عن اسر العريف شاليط ورات ان زنازن اليهود تتداعى (72)ووقفت شاهدة عيان فرات قنابل الفسفور تتسعر في غزة فتحرق الكائنات وتبتر اطراف الاطفال وذكرت عدد الخسائر (144) شهيد ذكرته رقما لا كتابة فتقول تقرير جولد ستون والمقاومة الفلسطينية اذا راينا قنابل الفسفور الابيض والدايم 

تحرق الكائنات 

وتبتر اطراف الكائنات 

وفي الصفحات ايضا اكثر من 1400قتيل (ص70)

ص70وذكرت موضوعات متفرقة اجتماعية اقتصادية من نحو النفا ق الاجتماعي ص48 :

الالسنة تكذب وتلقي بالراس ) وتحولت دلالة اسهم البورصة الى سهام قاتلة كقولها:

خسائر خسائر 

في البورصة 

يقتله سهم (ص50)

وهناك مجالات اخرى فاكتفينا بهذ العرض السريع 

اما الفحص اللغوي للنصوص فتنوع بين نحوي وغيره من نحو "وقد اصبح سرير امي 

سرير في المستشفى "(ص5) والصحيح سريرا في المستشفى خبر اصبح، ولو قالت المشفى كان اوفي وقد تكررت القصيدة (ص12)وفي صفحة (6)اريد ان نظر اليك طويلا " والصحيح اريد ان انظر اليك طويلا"وفي ص8 "تصبح مستنقع " والصواب مستنقعا" وفي ص(15)اراني بدونها ليل مظلم " والصواب : ليلا مظلما "وفي صفحة (20)لا ارى الا اوراق تتمزق "والصحيح اوراقا "وفي (ص25) "مقاتلي حزب الله "والصحيح مقاتلو "وفي صفحة 32"منذ ان راى اظافر كالانياب وافواه دامية " والصحيح" وافواها "وفي صفحة (61)لقد رحل المستوطنين" والصحيح "المستوطنون "وختاما فان الموضوعات معاصرة شاهدة للشاعرة على مراقبتها الاحداث والتفاعل معها، ولكن مثل هذه الهنات النحوية يجب التنبيه عليها لعل فيه نفعا في طبعات قادمة ان شاء الله والله الموفق.