القصيدة الدَّعْدِيَّة

القصيدة الدَّعْدِيَّة

(في ديوان العرب)

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

هـل بـالـطلول لسائل iiردُّ
دَرَس الجديد .. جديدُ معهدها
فـوقـفت  أسألها وليس iiبها
فـتبادرت دُرَرُ الشئون iiعلى



أم  هـل لـهـا بتكلم iiعهدُ؟
فـكـأنـما  هي رِيطَةٌٌ جُرْدُ
إلا الـمَـهَـا ، ونقانق iiرُبْدُ
خـدّي كـا يـتـناثر iiالعِقدُ
لَهفِي على دعد وما iiخُلِقت
بيضاء قد لبس الأديم iiأديم
ويزينُ  فوْدَيْهَا إذا iiحسرت
فالوجه مثل الصبح مبيضٌّ
ضِدَّان..كما استجمعا iiحَسُنَا




إلا لـطـول تـلهُّفي دعدُ
الـحسن  فهو لجلدها iiجلدُ
ضـافِي الغدائِرِ فاحم iiجعدُ
والـشعر مثل الليل iiمسودُّ
والضد يُظهرُ حُسنَه iiالضدُ
وكأنها  وسْنَى إذا نظرت
بـفتور عين ما بها iiرَمَدٌ
وتـريك عِرْنِينا به iiشمَمٌ


أو  مُـدْنَفٌ لما يفق iiبَعْدُ
وبها تُداوى الأعين الرُّمدُ
وتـريك خدّا لونه iiالوَردُ
والمعصمان فما يرى لهما
ولـها  بنان لو أردت iiله
وكـأنـما سقيت iiترائبها


مـن نعمة وبضاضةٍ زِنْدُ
عـقْـدا بكفِّك أمكن العَقدُ
والنحرُ ماءَ الورد إذ iiتبدو

ما عابها طول ولا قصرٌ      في خَلقِها ، فقوامها قَصْدُ

لَهفِي على دعد وما خُلِقت      إلا لطول تلهُّفي دعدُ

إن لم يكن وصل لديك لنا          يَشفي الصبابة ، فليكن وَعْدُ

لله   أشواقي   إذا نزحت          دار   بنا ، وطواكمُ   البُعدُ

إن تُتهِمِي فتهامةٌ   وطني          أو تنجِدي ، يكن الهوى نجدُ

وزَعَـمتِ أنك تضمرين iiلنا
وإذا المحب شكا الصدود ولم
نـختأصُّها  بالودِّ وهْي iiعلى
لـيـكـن لديكِ لسائلٍ iiفرجٌ



وُدّا ، فـهـلا يـنـفع iiالوُدُّ
يُـعـطـف عليه فقتله iiعمدُ
مـالا نـحـب فهكذا iiالوَجْدُ
أو  لـم يكن ، فليُحسن iiالردُّ

فالسيف يقطع وهو ذو صَدَإٍ          والنصْلُ يعلو الهامَ لا الغِمدُ

هل   تنْفَعَنّ  السيفَ حليتُه ؟          يومَ  الجلادِ  إذا  نَبا  الحَدُّ

ولو كان في لُبْس الفتى شرفٌ لَهُ          فما السيفُ إلا غمدُهُ والحمائلُ

ولقد  علمت  بأنني  رجل          في الصالحات أروح أو أغدو

سَلْمٌ على الأدنى ومَرْحَمَةٌ          وعلى  الحوادث  هادِنٌ  جَلْدُ

مُتجلْبِبٌ ثوبَ العفافِ ، وقد      غَفَل  الرقيبُ ، وأمكنَ الوِردُ

ومجانب  فعل القبيح ، وقد      وَصَلَ الحبيب ، وسَاعَدَ السَّعْدُ

آليتُ أمدحُ مُقرِفا أبدا      يبقى المديحُ ، ويَنفَدُ الرِّفْدُ

والجد كندةُ والبنون هُموُ          فزكا البنونُ ، وأنجبَ الجدُّ

فلئنْ قفَوتُ جميل  فعلِهمُ          بذميمِ   فعلي  ، إنني  وغْد