عشّ الدبابير
عشّ الدبابير رواية الأصالة
رياض عبد النبي
عشّ الدبابير ..رواية للفتيات والفتيان للأديب جميل السلحوت،صدرت في تموز 2007 عن منشورات دار الهدى في كفر قرع،وعشّ الدبابير هذا العنوان الذي يتناول الخيال بكلتا يديه ليزيح ناظره الى هذه المدينة المنكوبة .. والتي تربعت في خضراتها صفر النحل وحمر الدبابير .. تأكل أطيابها وتُرعب اهلها الطيبين .
رواية عشتها بكل تفاصيلها كلمة كلمة ، فهي تلامس شغاف القلب وتدغدغ بأصابع أصالتها جسد الذاكرة النائم علّه يصحو من هذا الرقاد الغريب الذي أحاله الى حالة من الانفصام في التفكير والتصرف .. الانفصام في التعامل مع هذا الواقع الذي يدفع بكل ما يملك من قوة كل ما يخطر على البال من نزعة حب الوطن والميل الغريزي لاحتضان الأرض وتقبيل هذا التراب الطاهر .
ما أجمل أن يعيش فتياننا وفتياتنا في أفياء هذه القصص الممتعة ، لتسد بعض الفجوات التي نشأت من التناقض بين الأصالة وواقع الاحتلال .
أُسميها قصصاً قصيرة تحوم أحداثها حول هذه العائلة الأصيلة التي ضربت أطنابها على سفح جبل المكبر المطل على المسجد الأقصى .. فتستمد من بادية القدس أصالتها العربية، لتثبت لمن لم يعرف أن أرض القدس عربية أصيلة بلا شك، وستبقى كذلك ما بقيت هذه العائلة ، وما بقيت حكاياتها وتاريخها وأمثلتها الشعبية ، انها الزيتونة المتجذرة التي لا تقوى أي غرقدة على اقتلاعها .
من ناحية أخرى ان قوة اللفظ وجمال المعنى وسمو الهدف كان الطابع على هذه الرواية الجميلة، والتي يدرك قارؤها -خاصة من اختلط بالكاتب او استمع له او سمع عنه- أن معظم تفاصيل هذه القصص والحكايات كانت تعبر عن طبيعة الحياة الأسرية التي يعيشها الكاتب، وما تحمله من تميز تربوي خاصة في علاقة الوالد مع أولاده من دعم معنوي وتشجيع *شاعر فلسطيني يقيم في القدس
على خوض المغامرة وحب الوطن .
إنها حكاية فلسطيني .. ابن فلسطين ابن القدس وفلسطين .. فما أجملها من حكاية وما اجمله من كاتب.