اتجاهات البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين

مناقشة رسالة دكتوراة في البلاغة عنوانها

"اتجاهات البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين"

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

من إعداد الطالب سلامة جمعة العجالين" في كلية الآداب في جامعة مؤتة ،

بإشراف الأستاذ الدكتور زهير احمد المنصور " الساعة الحادية عشرة  يوم الأحد الموافق 28/12/2008م "

الحمد لله الذي انزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا وبشيرا ،واقتضاه كلاما معجزا ليتدبروا آياته ،على حسب المصالح منجما ، وعلى قسميه متشابها  ومحكما ،انزله قرآنا عربيا غير ذي عوج ،وحيا ناطقا بلاغة وفصاحة ببينات وحجج  ، فشهد ببلاغته أعداؤه ، وهم فرسان الفصاحة  ممن لا تدرك فيها ركابهم ، فأفحم به من طولب بمعارضته من عرب عرباء ،وأُُبكم به مصاقع الخطباء ، فاُتخذ مذ انزل مثالا أعلى في الفصاحة والبيان عند العرب والعجم ، ففضله على غيره من الكلم ، كفضل الله على خلقه ،والصلاة التامة على خير من أوحي إليه من السحر الحلال ، سيدنا أبي القاسم خاتم الرسل محمد بن عبد الله ، ذي اللواء المرفوع في بني لؤي ، الفرع المنيف في عبد مناف بن قصي ، النبي الأمي صاحبَ الهراوة المنزل اسمه في التوراة والإنجيل ، الشادخِ الغرة والتجحيل، وعلى آله الأطهار، وخلفائه الأخيار وصحبه  من مهاجرين وأنصار، ففتح الله عليهم به أصقاع الدنيا ،فلم تكد تسقط السحب إلا في خراجهم، في ليل أو نهاروبعد.

 فأتقدم بالشكر إلى الأستاذ الدكتور زهير احمد المنصور، أستاذ البلاغة  والنقد في جامعة مؤتة ، إذ اختارني عضوا مناقشا لهذه الرسالة،واختياره لي بمثابة ثقة كبيرة اعتز بها ، من جهة، ومن أخرى،فأكرمني بالاستماع إلى توجيهات أستاذين جليلين ناقدين للرسالة ، هما الأستاذ الدكتور محمد احمد المجالي  أستاذ الأدب الحديث ونقده ، في جامعة مؤتة سابقا والأستاذ الدكتور شفيق أحمد الرقب  أستاذ الأدب القديم ونقده في جامعة مؤتة .

   أما الرسالة الموسومة ب"اتجاهات البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين "من إعداد الطالب سلامة جمعة العجالين،فنهضت على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ،تناول في الفصل الأول اتجاهات البلاغة قبل القرنين السادس والسابع الهجريين ، وفي الفصل الثاني درس بيئات البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين ، أما الفصل الثالث فتناول اتجاهات البلاغة في القرنين الساس والسابع أما الفصل الرابع الأخير فدرس فيه تأثير الاتجاهات البلاغية في فنون البلاغة .

    أما المقدمة فبين فيها أهمية الدراسة التي منها  قصده تبيينُ اثر علماء البلاغة في المستويات البلاغية ،والإجابة عن أسئلة منها ،هل كانت تتماشى مع ثقافة البلاغي في عصره؟ وهل تطورت البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين عما كانت عليه فنونها من قبل ؟ وهل كان القرن السادس الهجري بدايةَ مرحلة جمود البلاغة ؟ وهل ورث القرن السابعُ الهجري الجمودَ  السابق نفسًهُ ؟وَ بين في مقدمته دوافع اختياره موضوعَ رسالته ، والصعوبات التي اعترضته ،.ولم يعتمد الباحث منهجا محددا فينتهجَه ، لأنه لا يبرئ  أي منهج من تأثيرات مناهج َأخرى عليه ، فوعدنا بتفكيك النصوص واستنطاقِها ،للوقوف على أفكارها ومفهوماتها،لكننا للأسف لم نجده وفى بما وعد ، فاعتمد عرض الموضوعات دون تفكيك وإعادة تركيب واستخلاص نتائج ،ولأقلْ ذلك لا مجاملا ،فرسالة العلم تتأبى ذلك.

   أما اتجاهات البلاغة قبل القرنين السادس والسابع الهجريين كما هو موسومُ فصلهِ الأول .، فعرض إلى نشأة البلاغة العربية في العصر الجاهلي ، وأومض بملحظات نقدية أولية وبسيطة ،كان يتنبه إليها الشعراء من نحو الأعشى والخنساء وحسان بن ثابت وغيرهم ،في أسواق العرب من المربد وعكاظ وغيرهما ، فحرص الشعراء على تجويد شعرهم موسيقيا ، فلم يعد النابغة الذبياني يُقوي بعد أن غنًّت  له الجواري من شعره ،وفطن حسان إلى أن جمع قلة الأسياف صرفا لا يتناسب مع مكانة القبيلة الممدوحة التي تزهو  بكثرة الأسلحة،للأيام الشداد ، ومثلها جفنات التي تبخِّل كرم القبيلة الممدوحة ،بما لا يليق بسنخها المكرام،وكانت ملاحظاتهم النقدية حينئذ تعتمد الذوق الفطري ، وما إن نزل القرآن الكريم ، وأصاخوا إلى آياته ،  حتى تبين لهم إعجازه البياني الحق، اعتمادا على نحو من  قوله تعالى في سورة "الرحمن  التي منها   "علمه البيان "فاهتموا ببيانه المعجز ،لان من البيان لسحرا ومن الشعر لحكمة "اقتباسا من قول المنزل عليه أولَ آية "اقرأ " وتصاقبها "ارق " فحذف المفعول به " للتدليل على أن القراءة تعني الفهم ، كما تعني التدبر في أي علم، ؛ بغية توحيد  الله، وهو الغاية الأولى من نزول القرآن الكريم ، وبدأت البلاغة تستمدُّ صورتهًا من كتاب الله الخالد ،وأحاديث الرسول الكريم "أفصح العرب وإن من قريش " ومن أحكام البلغاء  كالعُمًرين والصحابة، ممن عاصروا الجاهلية ،وشهدوا نزول  آيات الله ،وفي بعضهم  أنزلت ؛ في بلاغة متكاملة ذكرها  بعضها ابن المعتز في كتابه  " البديع ". وتنوعت اتجاهات البلاغة العربية منذ القرن الثالث في العصر العباسي فنحا باتجاهها أدباء ونقاد ونحاة وأهل الُّلغى، وبعض الدَّرَسة في الإعجاز القرآني، فازدهرت عند ذلك الدراساتُ البلاغية ، وكان من أبرز مؤلفاتهم كتاب "البيان والتبيين "للجاحظ  في البلاغة ،ونقل فيه  صحيفة "بشر بن المعتمر"  وفي العصر العباسي ترجمت العلوم ،فأفاد منها  ناقد كبير هو قدامة بن جعفر في كتابه "نقد الشعر "فمشج فيه بين النقد والبلاغة ،كما أفاد من نتاج الثقافة اليونانية ، ووضع للبلاغة أسسا نظرية ،بعد أن كانت قبله ملحظات انطباعية ،ثم ظهرت في عهد قدامة حركات نقدية تطبيقية أبرزها  كلٌّ من الآمدي في "الموازنة بين شعري  أبي تمام والبحتري"والجرجاني في "الوساطة بين المتنبي وخصومه " واهتم الجرجاني بالجانب البلاغي مدار البحث، وبرز أبو هلال العسكري في كتابه "كتاب الصناعتين في  النثر والشعر "ليكمل ما نقص من "البيان والتبيين "للجاحظ ، وأشار إلى أهمية البلاغة لفهم القرآن الكريم ، وهو الأنموذج الأعلى الذي كانت  تسعى البلاغة العربية لإدراكه والإفادة منه ، وهو الغاية القصوى ، التي تضرب إليها آباط الإبل.

   أما دور اللغويين فشاركوا في طرح قضايا بلاغية في ثنايا تعليقاتهم على بعض النصوص الشعرية كابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن "للردِّ على الملاحدة ،والمبرِّد في "الكامل "إذ عرض في ثناياه أمثلة تطبيقية بلاغية من نحو استعارة والتفات وإيجاز وإطناب وتقديم وتأخير، فجمع فيه  صنوف البلاغة قبل أن تقسم علومها  في ما بعد،إلى  بديع وبيان وعلم معان،. وثمة اتجاه ثالث كان في العصر العباسي، ذلك هو درس إعجازي للقرآن الكريم من منظور بلاغي ، نهض به  كلٌّ من  الرُّماني في كتابه "بيان إعجاز القرآن"  والخطابي في كتابه  "إعجاز القرآن " وعبد القاهر الجرجاني في كتابيه "أسرار البلاغة "و دلائل الإعجاز " وكانت غايات هؤلاء العلماء أن يصلوا علم التفسير بالبلاغة، أكثر من غايتهم إلى إيصاله بعلم الكلام ، ويمكن إيجاز اتجاهات العلماء في القرن الخامس وما قبله، بأنها تمثل انموذجات ممتشجة  العلوم من نقد وبلاغة وأدب وعلم كلام  من جهة ، ومن أخرى تدليل على سعة مفاضتهم من التراث الأدبي من شعره ونثره ، وهو استنتاج طيب ذكره الباحث وهو مما يشكر له فعله .

    أما بيئات البلاغة في فصله الثاني في القرنين السادس والسابع الهجريين فقسمها إلى بيئة المشارقة وهي بيئة الشام ومصر والعراق وأضاف إليها إقليم خُوارزُم ، لبروز علماء البلاغة فيه من نحو الزمخشري والسكاَّكي  والرازي ، وقد أثنى عليهم ابن خلدون ، لمذهبهم الاعتزالي؛الذي احتوى منطقا وفلسفة وعلم الكلام ، وهذا الذي نتلقاه في مصنفاتهم ، وان كنت أتمنى أن يكون الباحث ترجم خُوارزُم  كما في معاجم البلدان من جهة، وان يعرِّفَ من جهة أخرى  بمذهب الاعتزال، من كتب مختصة به ،كالفرق بين الفرق أو الملل والأهواء والنحل أو من الملل والنحل ليكون اجلي للراغب في الاستزادة .، وانْ تعذر،  فمن تقنيات  الانترنت .

  أما اتجاهات البلاغة في بيئة المشارقة فثلاثة مذاهب وزَّعها على مذهب المشارقة في مدرستهم الكلامية، وأما مذهب العراق والشام ومصر فوزعه على المدرسة الأدبية، وعين اتجاههم  في فلسفة البلاغة ، ووقف الباحث عند أسباب تمذهبهم ،ومثَّل على كل اتجاه بشواهد من العلماء،وبعضِ مؤلفاتهم ، وعزا انتشار المذهب البديعي في المشرق إلى امتزاج الفلسفة بالفكر الإسلامي،أما الخُوارزُمية فعزا انتشارَها إلى شغف قادتها بالعلم وإحاطة أنفسهم بالعلماء والشعراء، ولم تمنعهم فتوحاتهم غربا إلى حدود العراق وحدود الهند شرقا ومن شمال بحر قزوين وبحر آرال شمالا إلى الخليج الفارسي والمحيط الهندي جنوبا، لم تمنعهم فتوحاتهم الكبيرة تلك  من أن يثقفوا شعوبهم، ويؤسسوا المدارس ،ويغدقوا الأموال عليهم ، كان ذلك في نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع الهجريين ، وبرزت جهود المشارقة منهم عبد القاهر الجرجاني ، و الزمخشري من بعده ، فأكمل نظرية سابقه البلاغية .، وتأثر السكاكي في ما بعد بالزمخشري في بحثه "الالتفات" ، وكاد ينقل عنه نقلا حرفيا .، أما فخر الدين الرازي في كتابه "نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز "فاخذ على عبد القاهر الجرجاني إهماله رعاية ترتيب الأصول والأبواب، كما أخذ عليه الإطناب ، فاستخلص قواعد علم البيان من كتابي الجرجاني ، وحذف الاستطراد والإطناب ،ثم رتب القواعدَ في تقسيمات ضبطها .

  أما من أبرز روافد البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين فثلاثة أصناف هم الكتاب والمفسرون والشعراء، كابن المقفع كاتبا عرَّف البلاغة وابن سيف القرشي صاحب كتاب "معالم الكتابة ، ومغانم الاصابة "في أبوابه الثمانية التي منها ما يتعين على الكاتب لزومُه ،ومنها في طبقات التراجم ،وذكر الخط وفي ألفاظ يقوم بعضها مقام بعض، ومن الكتاب ابن شيث الذي ذكر البديعَ من ألوان البلاغة ،ومن الكتَّاب ابنُ الأثير ضياء الدين الذي ذكر أصولَ علم البيان من فصول عشرة، وذكر الصناعة اللفظية والمعنوية ؛للفظة المفردة والمركبة ،وتحدَّث عن فنون البلاغة من سجع وتجنيس وتصريح وترصيع و لزوم ما لا يلزم وتكرير الحروف ، وكان منهج الكتاب بلاغيا تأثروا فيه؛  على حسب ثقافتهم وعقليتهم العربية الإسلامية .

  أمَّا طبقة المفسرين فآثرت القرآن الكريم رافدا بلاغيا، فقارنوا بين أسلوبه وأساليب العرب، ومن أمثلتهم "مجاز القرآن "لأبي عبيدة ، و"معاني القرآن" للفراء، والزمخشري في "كشافه "، حيث غاص على المعاني؛ موظفا وسائل علمي البيان والمعاني .ونبه إلى ما في القرآن من أسرار البلاغة والفصاحة ، وتمنيت على الباحث لو قدَّم الجرجاني على الزمخشري لإبداع الجرجاني من جهة وبحكم السبق  الزمني للجرجاني ، من أخرى  (ورقة 70 و71).

   أما طبقة الشعراء فعنوا بجمع فنون البلاغة، فبلغت عند أسامة بن منقذ في كتابه "البديع في نقد الشعر " خمسة وتسعين نوعا ،وقد تأثر بالمصنفين من العلماء قبله ، من نحو ابن المعتز،في "البديع " وأبي هلال العسكري في "الصناعتين" و"نقد الشعر" لقدامة و"العمدة "لابن رشيق القيرواني ، وقد غلب على مؤلفاتهم النزعة الأدبية الفنية ، لأنهم شعراء ، فكانوا في غنى عن  الضوابط العقلية.

 أما الفصل الثالث فتناول فيه "اتجاهات البلاغة في القرنين السادس والسابع الهجريين "وقَّسم اتجاهاتهم قسمين هما قسم عدَّ البلاغة جزءا من النقد كالجاحظ وابن قتيبة وابن طباطبا وابن رشيق وابن أبي الإصبع وابن الأثير في ما بعد.فاتسم اتجاههم بالنقد والبلاغة معا ، أما القسم الثاني فاتجه نحو الدراسات القرآنية المتصلة بالإعجاز من مثل ابن قتيبة في كتابه "بيان مشكل القرآن "و"الرماني في "النكت في إعجاز القرآن "

 أما الفصل الرابع الأخير  الموسوم ب"تأثير الاتجاهات البلاغية في فنون البلاغة "فتزاحم عليه المتكلمون والمفسرون والأصوليون ، بغية فهم الدلالة الدينية والتشريعية من النص القرآني ، فبرزت دراسات بلاغية منها المجاز والاستعارة والكناية والتشبيه والمحسنات البديعية من طباق وجناس وتسجيع ، وزخرت فيها دراسات مختلفة، تعادل ثقافات البلاغيين وتنوعها على حسب تطور العلوم ،أما المجاز فقابلته الحقيقة ،  والمجاز عند بعضهم  اخو الكذب، فتردد في تطبيقه على القرآن الكريم ، وبعض العلماء ينكر المجاز كلية  ، كابن تيمية ، وعدَّه  قرين كذب ، أما ابن جني فأقرَّه كليا ،أما ابن الأثير،  فوسطي فيه يقر منه مجازا، ومنه حقيقة ،وعلى المجاز دارت دراسات جدلية على نحو من معتقدات دينية ، فبعض المجاز في القرآن يجيَّرُ لخدمة المذهب ، أما الاستعارة فلها مكانة ظاهرة عند البلاغيين منهم السكاكي الذي قسمها خمسة أقسام باعتبار المستعار له والمستعار منه ، وبعضهم اخذ على السكاكي صرامته لإخضاعه إياها للمنطق ،فجمد البحث البلاغي ، وان كان السكاكي قد حلل نصوصا شعرية فيها روعة وجمال ، وفي القرن السابع الهجري أفاد بعض البلاغيين من الاتجاهين؛ السني والمعتزلي، فوفَّقوا الجمع بين الكشف والإيصال البلاغي ، وبعضهم كحازم القرطاجني، أفاد من الثقافة العربية واليونانية فقدم شيئا جديدا ومهما للبلاغة العربية، بنظرية المحاكاة ،التي حلت الإشكال السائد بين الرأيين حول البلاغة في الكشف والإيصال .

                                  ***

ومخلص القول فان هذه الرسالة جيدة ،اعتمد فيها الباحث على رصد اتجاهات البلاغة لا في القرنين السادس والسابع الهجريين فحسب ، بل مخض البحث إلى أصول البلاغة واتجاهاتها عبر سبعة قرون خلت ،فاستوقفته ملاحظات نقدية بلاغية ،كانت تدور في أسواق المربد وعكاظ إلى أن تطورت في سبعة قرون إلى المحاكاة التي فيها فصل القول عن البلاغة في الكشف والإيصال ، اعتمد الباحث ثمانية وستين مصدرا ومرجعا للنهوض برسالته ، فكان فيها موفقا من الجانب النظري ، أما الجانب التطبيقي فقليل هو أو نادر ، وربما تنهض رسالة بالعنوان نفسه ولكن لينضاف إليها بين النظرية والتطبيق ، وعندها سنقدم خدمة للبلاغة العربية هي بأمس الحاجة إليها ، إذا يسر الله وقضى. 

   *  أما الهنات التي في هذه الرسالة ينبغي تصويبها لصالحها فثلاث هي :

منهجية أولا وإملائية ثانيا وأسلوبية لغوية ثالثا , أما المنهجية فبعض النصوص غير موثقة ورقة 9 سطر 2، وورقة 12سطر 6 ، ومنها فاته أن يراعي التدرج الزمني لبعض العلماء، فقدم أبا هلال العسكري المتوفى سنة (395) على ابن طباطبا المتوفى قبله سنة (322) (ورقة 19 و71)، وعلى ذلك فلم  نتعرف على دور السابق في اللاحق في مجال البلاغة ، وفاته أن يذكر تواريخ وفيات العلماء في الحواشي، وفي مراجعه أيضا،  ليتسنى للمتلقي  أن يطلع  على دور كل عالم، وتحديد دوره في مجال البلاغة ، وفاته أيضا أن يوثق آيات عديدة من القرآن ،لعله اعتمد على أمثلة العلماء الذين لم يوثقوا الآيات في مظانها من قبل  كما هو في أوراقه(117و137و138و 152و160و غيرها .

  أما الأخطاء الإملائية الطباعية ففي العنوان وفي خمس صفحات هي (7و9و و17و23و24و25)وهي قليلة في رسالة من هذا الطراز.

   و أما الأخطاء اللغوية والأسلوبية فعددها  لا يقل  عن سبعين خطأ ،أرفقتها في الرسالة لضرورة تصحيحها، لصالح هذا العمل الجيد ، نذكر منها ما وسعنا الوقت والباقي في طي الرسالة

.وأخيرا أتمنى للباحث كل التوفيق على جهده الكبير وعسى أن يُنتفع بعلمه خدمة للحرف القرآني العظيم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.