سلسلة وقفة مع اللغة..(الحلقة الأولى)

التفاحات الثلاث

تنتشر على شبكة الإنترنت حكاية تقول إن التاريخ شهد ثلاث تفاحات كان لها أثر في تاريخ البشرية وهي:

1.تفاحة آدم: وهي التفاحة التي أكلها آدم عليه السلام فكانت السبب في إخراجه من الجنة وإنزاله إلى الأرض، وسببًا في بداية تاريخ البشرية.

2. تفاحة نيوتن: وهي التفاحة التي سقطت فوق رأس العالم الفيزيائي اسحاق نيوتن(ت:1727)، فكانت السبب في لفت نظر العلماء إلى قوة الجاذبية، ما أدى إلى تقدم البحث العلمي في مجال الفيزياء وعلم الفلك والكون.

3.تفاحة(أبل-Apple): وهي تفاحة العالم الأمريكي ستيف جوبز، سوري الأصل، الذي أسس مع صديقه شركة التفاحة(أبل) عام 1976. هذه التفاحة التي أخرجت للنور كلاً من جهاز الماكنتوش (ماك) بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة، هي (آيبود) و(آيفون) و(آي باد)التي جعلت العالم بالفعل قرية صغيرة من خلال التواصل عبر هذه الأجهزة العجيبة،

هل تعرفت على موضع الدعاية؟

في معنى حسم

-يفيد الجذر (ح.س.م) معنى قطع الشيء عن آخره، فالحَسْمُ: القطع، ولذا سمي السيف حُسامًا.

-الحَسْمُ: أن تقطع عِرْقًا وتكويه بالنار كي لا تُسيل دمه.

-يقال: اِحْسِمْ عنك هذا الأمر: أي أقطعه واكفِهِ نفسك.

-حَسَمَ على فلان غرضه: منعه من الوصول إليه. وحَسَمَ الأمر لصالحه: أنهاه بما فيه مصلحته.

-حَسَمَ مبلغًا: خصمه، نقصه أو خففه. ومنه في الانتخابات نسبة الحسم.

-قرار حَاسم: قرار جازم، قاطع لا رجعة فيه.

-المحسوم: كلمة عبرية تعني الحاجز(م.ع)

مقاييس اللغة لابن فارس.

في إعراب الفعل المعتل

إعلم أن إعراب الفعل المعتل الذي لامهُ ياءٌ أو واوٌ أو ألفٌ مخالفٌ للفعل الصحيح، والفرق بينهما أن الفعل الذي آخره واوٌ أو ياءٌ نحو: يغزو أو يرمي تقول فيهما: هذا يغزو ويرمي, فيستوي هو والفعل الصحيح في الرفع في الوقت, كما تقول: هو يقتلُ ويضرب فإن وصلت خالف يقتل ويضرب, فقلت: هو يغزو عمرًا, ويرمي بكرًا فتسكن الياء والواو, ولا يجوز ضمها إلا في ضرورة شَاعرٍ,

فإن نصبت كان كالصحيح فقلت: لنْ يغزوَ ولَنْ يرميَ, وإنما امتنع من ضم الياء والواو لأنها تثقل فيهما,

فإن دخل الجزم اختلفا في الوقف والوصل فقلت: لم يغزُ ولَم يرمِ, فحذفت الياء والواو, وكذلك في الوصل تقول: لم يغزُ عمرًا ولم يرمِ بكرًا، وإنما حذفت الياء والواو في الجزم إذا لم تصادف الجازم حركة يحذفها, فحذفت الياء والواو لأن الحركة منهما وليكون للجزم دليل.

 والأمر كالجزم تقول: ارمِ خالدًا واغزُ بكرًا فتحذف في الوقف والوصل إلا أنكَ تضم الزايَ من "يغزو" وتكسر الميم من "يرمِي" إذا وصلتَ. فيدلان على ما ذهبَ للجزمِ والوقفِ، وإنما تساوى الوقف في الأمر للجزم؛ لأنهما استويا في اللفظ الصحيح, فلما كان ذلك في الصحيح على لفظٍ واحدٍ جعلوا المعتل مثل الصحيح فقالوا: ارمِ واغزُ، كما قالوا: لم يرمِ ولَم يغزُ, وقالوا: اضربا واضربوا، كما قالوا: لم يضربا، ولم يضربوا.

الأصول في النحو لابن السراج، ج2، ص 164(المكتبة الشاملة)

تعاقب الحروف:

تعد ظاهرة التعاقب، أو تبادل الأصوات بعضها مع بعض ظاهرة معروفة في التراث اللغوي العربي، وهي جعل صوت مكان آخر فيعقب هذا الصوت ذاك الصوت بسبب قرب مخارجهما ويكون المعنى في اللفظين واحدًا، فعلى سبيل المثال في باب ما تعاقب فيه النون والميم يقال أسود قاتم وقاتن، وطانه الله على الخير وطامه إذا جَبَلَه، ويقال الغيم والغين للسحاب. ومن باب تعاقب القاف والكاف نذكر: دقمه ودكمه إذا دفع في صدره، ومتك الصبي ما في ضرع أمه، ومتق ما في ضرع أمه إذا شربه كله، وعربي قُحّ وكُحّ أي خالص والجمع أقحاح، وكَشَطتُ عنه جلده وقَشَطتُ، وقَهرتُ الرجل أقهره وكَهرته أكهره، ويقال كاتعه الله في معنى قاتله الله، والأقهب والأكهب: لون إلى الغبرة، وعليه جاز أن نكتب اسم عشيرة القبها بالقاف والكبها بالكاف. ومن باب تعاقب الهمزة والعين عند تميم وقيس وأسد وهو ما يُسمّى بعنعنة تميم: عَسْلَمَ في أسْلَمَ، عُذُن في أُذُن، ومن باب تعاقب الفاء والثاء قالوا: جدف في جَدَث، وثِم في فم، وما يجدر ذكره أن أهل المدن في فلسطين وسورية يلفظون القاف همزة نحو: مآلات في مقالات، وآل في قال.

وسوم: العدد 710