يا أحمد
يا أحمد
د. عبد الحكيم أنيس
عدنا وعاد أحمد معنا إلى (دبي)...
ونصلي عليه عقب صلاة العصر اليوم في مقبرة القوز...
هناك -في القوز- حيث خطبت بالناس
ووعظتهم عدة سنوات.
وأحمد -رحمه الله وتقبله- اليوم أبلغ مني وعظا، وأحسن خطابا...
وشتان بين خطاب الدنيا، وخطاب الآخرة...
يا أحمد لقد انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي...
فجزاك الله عني وعن أمك وأسرتك
والمحبين خيرا...
لقد سقيتك قبل رحيلك بقليل شربة ماء مباركة بالآيات.
ولعلك تسقيني الآن شراب الصبر والرضى عن الله.
فما أجل فضلك علي!
وهل يلومني أحد إذا أحببتك أشد ما يحب المحسن إليه محسنا؟
وسلام عليك أيها المبارك حين ولدت غريبا في رمضان، ورحلت غريبا في رجب، وعشت أقل من ثلاث سنوات غريبا.
وطوبى للغرباء...
صلينا عليك بعد صلاة الجمعة في توبنغن.
ويسر الله عودة سريعة إلى دبي ليصلي عليك محبوك والداعون لك بعد العصر.
والحياة كما بين صلاتين.
ونم في ظلال النعيم
أيها المبتلى المرزأ الرضي الصبور.