في مثل هذا اليوم (وفاة الشيخ سعيد حوى)
في مثل هذا اليوم التاسع من آذار سنة ١٩٨٩ توفي العلامة المجاهد منظّر الدعوة الإسلامية الشيخ المفسر سعيد حوى ودفن في مقبرة سحاب في عمّان
سعيد حوى صاحب كتاب ( الله ) وكتاب ( الرسول ) وكتاب ( الإسلام ) ثم كتاب جند الله ثقافة وأخلاقا
صاحب كتاب ( من أجل خطوة إلى الأمام على طريق الجهاد المبارك ) .
وكأنه يشعر بدنو أجله فكتب ( هذه تجربتي وهذه شهادتي )
وجند الله تخطيطا وتنظيما
اعتقله أصحاب ثورة آذار لخمس سنوات فكتب في زنزانته المنفردة كتابه ( الأساس في التفسير )
ثم الأساس في السنة ثم سلسلة فقه الدعوة والعمل الإسلامي .
كان حوى من العلماء العاملين الصادقين الذين كرسوا حياتهم للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .
كان رحمه الله يقود مظاهرات دمشق لما قامت الوحدة رحبّ بها بمظاهرة كبيرة لطلاب كلية الشريعة وكان الهتّاف الشيخ سعيد يردد شعارات الجهاد والقوة ، أحفظ منها( إذا جاني الموت لافتح له صديري ) .
دعوته رحمه المولى إلى اجتماع دعوّي في مدينة الباب في بركة ذات دولاب هواء يُخرج الماء ، بعد الغداء ألقى الشيخ سعيد نفسه بثيابه في الماء وسبح وكأنه على ضفاف العاصي .
كنا على موعد لسماع الشيخ سعيد في جامع عمر بن عبدالعزيز في حلب وتأخر الشيخ وتأخر لظرف أمني فكلفني أبو سعيد علوان أن أنوب عن سعيد حوى وأخذتني هزة مَن أنا حتى أنوب عن سيد المجاهدين وشيخ المؤلفين في ميدان الجهاد بل أين الثرى من الثريا ؟
وأقولها بصراحة إن كل داعية إذا لم يقرأ كتاب جند الله ثقافة وأخلاقا عليه أن ينسحب من الصف ويدع الأمر لغيره وقديما قالوا الغرام له أهله
وأبدل كلمة الغرام بالجهاد !
رحم الله الشيخ سعيد تلميذ محمد الحامد تلميذ مصطفى السباعي تلميذ مصطفى الزرقا ومعروف الداوليبي أسكنهم المولى فسيح جناته .
شارك ببيان الدستور سنة ٧٣ ودخل السجن لخمس سنوات
كان من قادة الإخوان في سوريا دعا إلى توحيد الأمة الإسلامية وإحياء منصب الخلافة ونصح الصحوة الإسلامية بإزالة الصورة المزيفة للمسلم المبدد للحضارة .
وفي التنظيم العالمي كان يرى صياغة الشخصية الإنسانية الإسلامية في كل قطر وتوحيد الأمة الإسلامية وإحياء منصب الخلافة .
رحمك الله أبا الأبطال العظام الشيخ أحمد حوى أمين عام رابطة العلماء السوريين
والشيخ معاذ صهر مدينة الباب والشيخ محمد حفظهم المولى
والله أكبر ولله الحمد القائل : ( وإن جندنا لهم الغالبون ) .
سبحان ربك رب العزة عمّ يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وسوم: العدد 815