المهدي المنتظر، إلى (نسيبة حبيب )، والدة خَتَني (مجاهد) في ذكرى ميلادها الستين
يا بطناً قد ولَدَتْ صِهرا
ولبِنْتِي قد أضحى مَهْرا
أتُرى في الكونِ أماثِلُهُ
عزُّوا؛ فالخُلْقُ شَكَا فَقرَا؟
أَمجاهدُ يا ابنَ عقيدتِنَا
من أمٍّ؛ لي كانتْ ظِئرَا
يَا ابنَ الشُّهداءِ وما ضَعُفُوا
إذْ كَانَ اللهُ لَهُم وَزَرَا
والأربعُ من نسْلِكَ جاءوا
قطعاً من نَوْرٍ منتثرا
(فليوسفَ) في قلبي سَكَنٌ
و(لفاطِمَ) رُوحٌ قد كَبُرَا
و(لسَارَةَ) صُغْرَاهُم نُزُلٌ
والثاني قد صارَ سَمِيَّاً
لخليل اللهِ، وقد كَبُرا
في العينِ تُري الدُّنيَا صُورَا
(أَنُسَيْبَةُ) إذْ ضحَّتْ عُمُرا
فنعيمُ الدُّنيا قد هَجَرَا
أبدلْتِ الأخرى بالدنيا
ووَلَدْتِ لنا كنزاً نَضِرا
فجزاكِ اللهُ بِهِ خُلْدَاً،
ونِعِمَّا النَّسْلُ وما عَمَرَا
ستينُكِ دَرَجٌ من نورٍ
ومعالمُ قد شَعَّتْ صُورَا
................................
يا أملي في جنَّةِ عدْنٍ
يا (أملاً) قد أجلتْ كَدَرا
يا فلْذَةَ كبدٍ من روحي
يهنيكِ الزَّوجُ وقد سَطَرَا
أمجاداً من بِرٍ يُقنى
وحُنُّواً قد أصبحَ عِبَرَا
أمجاهدُ تِهْ دوماً فخرا
بالمحْتِدِ يغريني شِعْرَا
لو جازَ تبَنٍّ لتراثٍ
لجعلتُ تِلادَك مُدَّخَرَا
وَلَقلتُ نسيبي من وَلدي
وأخي؛ إذ عزَّ أخٌ عُمُرا
أتراكَ رسولٌ من خيرٍ،
أم أنتَ المهديْ منتَظَرا؟!
عبدون1 / شعبان/ 1440
وسوم: العدد 818