الغالية العطر والابنة معا في معنى واحد!!
في عيدك يحلو الكلام يا سر الجمال
فراس حج محمد /فلسطين
لم أكن أعرف يا غاليتي أن اسمك جميل إلى هذا الحد، فكيف جمعت كل تلك المعاني السامية في قالب من براءة محببة وجميلة؟
يذكرني بكنوز المعنى أحد الأصدقاء فأطير فرحا وأكاد أرقص امتنانا لهذا الاكتشاف الذي كنتُ أجهله، فالغالية عطر الرسول الكريم، وهو طيبٌ مركب من مِسكٍ وعنبرٍ وعودٍ وكافورٍ، وله رائحة ثابتة أبد الدهر، كما جاء في بعض الأخبار.
نعم إنك مسك الروح وعنبر الأحلام وكافور الأمنيات، وعود الطيب، يا فرعا طيّبا مشمولا بأغنيات المغنين وبألحان المنشدين، ما زلت أنت كما أنت ففي كل عام تكبرين فيه يزيدك العمر امتزاجا في ذاتي لتكوني الأقرب للنفس يا هبة النسيم ويا بوح الشاعر والفنان ويا سر كل جمال!!
سيكون عليّ واجب أن أغني لك كل يوم، كلما أشرقت في جبينك شمس الصباح لتعانقي الأمل بمستقبل ينتظرك على مراكب من بهجة وسرور وأماني، لأكون بك أسعد أبٍ في هذا الوجود الذي يتيه صبابة وجموحا بحبيبته الغالية الكاملة الممتعة، التي يضحك لها الفجر كلما ابتسمت صباحا وعانقتني!
ستظل اللغة خجولة يا غالية، حتى وهي ما زالت عجينة طرية، لم تستقم لها طريقة على شفتيك، سأظل أعابثك وأختبرك، وأطلب منك نطق الحروف التي تزعجك، خاء، غين، كاف، قاف، ما زلت بعيدةً عن تلك الحروف، لا تبتئسي يا صغيرتي، فمالك وما لتلك الحروف؟ عليك فقط بكلامك، فهو هكذا أحبّ إليّ وأنقى!!
أغنيتي غاليتي ومحبوبتي حبوبتي، أتراني صرت مفتونا بك! وعندي غيرك! فهل على رأسك كتل من الريش كما ادّعت ذلك شقيقتك الكبرى؟ ربما على رأسك ما هو أغلى من الريش وأعظم ولكنهم لا يعلمون!!