في زيارتي الكاتب والمؤرِّخ والأعلامي الأستاذ سمير أبو الهيجا
زارني ظهر يوم الخميس ( 14 / 11 / 2019 ) في بيتي في قرية المغار الجليل الكاتبُ والإعلامي والمؤرخُ المشهور الأستاذ سمير أبو الهيجا من قرية عين حوض – الكرمل – قضاء حيفا ( من القرى التي كانت غير معترف بها قبل سنوات ) وبحضور بعض الأصدقاء بعد جولة صحفيَّة ميدانيَّة قام بها وأجرى فيها لقاءات مع بعض الأشخاص المهجّرين أصلهم من مدينة طبرية ..
هذا وقد دارَ الحديثُ بين الحضور في العديد من المواضيع والأمور الهامَّة : الثقافيَّة والأدبيَّة والسياسيّة والإعلاميَّة..وتطرق الجميعُ إلى ظاهرة الفوضى والتسيُّب الموجودة على الساحة الأدبيّة والثقافية المحليَّة وتكريم كلّ من هبَّ ودب ، وإقامة الندوات والأمسيات التكريميَّة لأشخاص لا تربطهم أيَّةُ صلة وعلاقة مع الأدب والثقافة والإبداع، بل هم كارثة وطامة كبرى على المجتمع وعلى الثقافة والأدب والإبداع ، وخاصة بعض الأشخاص من كتاب البينسيا المتقاعدين ( المصابين بالإسهال الكتابي ) وجميع كتاباتهم دون المستوى .. بل كلها سخف وتخبيص وهبل وهراء وهم غريبو الأطوار يعانون من عقد نفسية وعقلية ورواسب مزمنة... من قبل بعض المؤسسات والجمعيات والمنتديات الهجينة التسكيفية المشبوهة والمرتزقة والمأجورة ، وبوجود نويقدين مرتزقين مستكتبين ومأجورين يأتون للتحدث عن هؤلاء الإمعات والمجاذيب و الطهابيب وهم لا يفهمون شيئا في النقد الأدبي والفني وبينهم وبين النقد الحقيقي الموضوعي مسافة مليون سنة ضوئيَّة.. وفي نفس الوقت هذه المؤسسات والجمعيَّات التسكيفيَّة التي هدفها تدمير ووأد الثقافة والأدب والفن والإبداع العربي المحلي - كما يبدو- تعتمُ على كبار الشعراء والأدباء المحليين والعمالقة الأفذاذ والشرفاء والوطنيين الأحرار والمناضلين ولا تدعوهم لأيَّة أمسية تكريميَّة لأنه مطلوب منها هذا العمل والتصرف وانتهاج هذه السياسة الجبانة ، وهي : التعتيم على الثقافة الهادفة وعلى الأدب والفكر النير والراقي والوطني الصاديق والترويج لكل عمل هش وتافه وسخيف ودون المستوى وتركيز الاضواء على الإمعات والمهابيل والبهاليل والعملاء وأذناب السلطة وتكريم الشعرورين التنابل والمساطيل وكراكوزات هذا العصر المنبوذين اجتماعيًّا والذين مكانهم الطبيعي المصحات العقلية ومستشفيات المجانين .
والجدير بالذكر أن هذه المؤسسات والجمعيات والمنتديات التي أعنيها لم تُقِمْ للإعلامي والكاتب والمؤرخ الكبير الاستاذ سمير أبو الهيجا حتى الآن أيَّة أمسية تكريمية احتفاء بإصداراته وإبداعته الأدبية والثقافية المُمَيَّزة والرائدة . ولقد عمل الأستاذ سمير في العديد من وسائل الإعلام الراقية ومنها صحيفة صوت الحق والحرية التي أغلقتها السلطة لأسباب سياسيَّة قبل مدة قصيرة.وقد أصدر حتى الآن العديد من المؤلفات الهامَّة: التاريخيّة والأدبية والتوثيقيَّة لتاريخ شعبنا الفلسطيني المحلي وفي الشتات .
( الأستاذ سمير أبو الهيجا مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )
وسوم: العدد 851