كلمة تعزية بأحد الفضلاء
رحمك الله ياأبا محمدرحمك الله ياحج رشيد وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك أيها الكريم الأصيل والأخ العزيز لمحزونون تقبلك الله في عليين وجمعنا بك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في مستقر رحمته إن شاء الله
توفي أمس الأحد ٢٨/٦/٢٠٢٠م أحد الأخوة الفضلاء الكرام من مدينة حماة هوالأخ الكريم والصديق الحميم الحاج رشيد صوراني رحمه الله. كان رجلاً ممن تغرَّب عن وطنه وبلاده وهاجر في أرض الله ،كان رحمه الله صابراً محتسباً عصامياً مكافحاً في حياته كريماً مضيافاً محبوباً ميموناً تعرفت عنده على الكثير من الأخوة الأكارم والعلماء الأفاضل والأساتذة النُّجباء .
كان بيته واسعاً رغم ضيقه ،وقصراً منيفاً ببشاشته وحفاوته
.وكانت داره مضافةً للأصحاب والأصدقاء رغم شظف عيشه وعناء الحياة وقسوة الغربة .
وماأكرمه عندما تلقاهُ حيث ترى وجهه كالبدر يوم تمه من طيب بشره وحسن لقياه وحفاوة ترحيبه وطيب معدنه وكرم أخلاقه وكم كنا نذهب إليه مع عوائلنا مع أخي الحبيب أبو أيمن د. وليد المصري وقد تعرفت في بيته على الكثير الكثيرمن الإخوة الأفاضل منهم الدكتور محمد علي الهرفي رحمه الله والشيخ الفاضل رسلان المصري حفظه الله والأديب الشاعر الأستاذ محمد أمين أبوبكر الذي هاتفني معزياً من استانبول عندما أخبر بوفاته كأنه غير مصدقٍ للخبر ،وكان رحمه الله يسعدنا بزيارته للأحساء .
عقودٌ أربع ويزيد قضاها في غربته والحمد لله نبضه وقوله وحسه وفعله والرضى والطمأنينة حال قلبه والوجه متهللٌ في كل حالاته أجل وماأعظم الإيمان عندما يستوطن القلب ويسكن الحنايا ،ويعمر الفؤاد ، ويتهادى مع الأنفاس الله الله
وفي جعبتي الكثير الكثير عن هذا الرجل الفاضل رحمه الله الذي التقيت به أول مرة منذ مايقرب من عقودٍ أربع والذي التقيت به أخيراً قبل سنٍ ويزيد في وداع أخينا الحبيب الشيخ رسلان المصري بعد انتقاله إلى استانبول حيث كان وداعه في بيته وقصره العامر بحسه وفضله وطيبه وأخلاقه بحضور جمعٍ كثير لوداع أخينا الحبيب الشيخ رسلان في الدمام وقد ووري في الثرى عند ظهر هذا اليوم الإثنين في مقبرة الدمام بتاريخ اليوم ٢٩/٦/٢٠٢٠م
تغمده الله في رحمته وغفر له وأحسن مدخله وجعل قبره نوراً ورياضاً وروحاً وريحاناو لاأقول إلا رحمك الله ياأبا محمدرحمك الله ياحج رشيد وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك أيها الكريم الأصيل والأخ العزيز لمحزونون تقبلك الله في عليين وجمعنا بك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في مستقر رحمته إن شاء الله وعظم الله أجر أحبابنا وإخواننا وأحبتنا وأهله فيه وغفر له وأحسن إليه وتقبله في عليين وإنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين.
وسوم: العدد 883