عبد الله زنجير ابا راشد في ذمة الله
عزاء في حبيب
وترجع فارس القلم والادب . ترجل فارس التعليم والكلمة . مضى بصمت دون ان يقول لنا كلمة وداع
مضى صديق العمر ورفيق الدرب وكأنه يقول سامحوني اخوتي فلقد اشتقت للقاء ربي ولقاء اخوتي الشهداء سليم وفخري
مضى الذين شغاف القلب يعشقهم من الاحبة من حولي فوالهفي
مضى الحبيب وهو يردد قول اخيه الكبير ومثله الأعلى سليم
ماض واعرف ما دربي وما هدفي
والموت يرقص لي في كل منعطف
لا أدري كيف اكتب وماذا اكتب ودموعي تنهمر وقلبي يكاد ينفطر
ابا راشد الحبيب وقد وقفت الكلمات في حلقي من شدة الصدمة
هل ارثيك وانت تمضي وأمانة الدين والوطن تحملها منذ طفولتك الى اخر انفاسك
ام ارثي امنا ام الشهداء فخري . سليم . عبدالله
تلك المراة التي كانت المثال للأم المكلومة الصابرة المحتسبة
ام ارثي اخوة الطريق ورفاق المحنة والصبر والآلام والامال ؟
ام ارثي لحال مئات الالاف من طلابنا وقد جعلت حياتك وسنواتك الاخيرة فداء للتعليم تحمل همهم في كل منتدى ومقال
ام ارثي اخوة الثورتين اللتين ناصرتهما بقلبك ومالك ولسانك وقلمك
ام ارثي اخوة الأدب والأخلاق والثقافة والتعليم والاعلام في عالمنا الإنساني الكبير
ام ارثي نفسي التي كنت ملجؤها حين تعترينا الخطوب وتهدنا الالام
وكنت الملاذ لي في كل الملمات وحوادث الايام والمستشار الامين والقلب الكبير
لقد كنت قريبا لي في كل شيء
.لم نختلف يوما في الفكر او العقلية بل كنت احس ان عقولنا وقلوبنا وافكارنا واحدة ومتطابقة
ولا اجدني والدموع تغالبني الا ان اصبر نفسي على الفراق فهذه حال دنيانا الفانية واطلب من ربي ان يجمعنا في ظلال عرشه اخوة متحابين في الله اجتمعوا على طاعته وتفرقوا عليها
اعزي اولا امنا الحبيبة ام الشهداء ام سليم واسال الله أن يحفظها ويخفف على قلبها ذلك المصاب الجلل
اعزي اخي رفعت زنجير وزوجته وأولاده وكل ال زنجير
اعزي مؤسسة سنا ورائدها الاخ الحبيب سداد عقاد
اعزي المدرسة الرقمية التي فقدت كبير مؤسسيها والداعم الاكبر لها
اعزي إخوتنا ورفاق دربنا ودعوتنا
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم رحمك الله ابا راشد الحبيب الاريب
والى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الاحكام والميزان
وسوم: العدد 938