نعي وتعزية

لبى نداء ربه الغفور الرحيم الفقيه الشيخ  السيد أبو جمعة الرحماني ، وهو من حفّاظ  كتاب الله عز وجل ومحفظيه  بمدينة وجدة ، تلقاه عنه العديد من الحفاظ . ولقد كان شغله الشاغل طيلة حياته هو تعهد القرآن الكريم  بالحفظ المتقن ، والتحفيظ ، والمدارسة . وهو رجل ورع ، وقور ، حسن السمت ، خالص الصحبة والمودة ، طيب الذكر ، محبوب  لدى الجميع ، قد حباه الله تعالى بالقبول ، وتحسبه صالحا ، ونحسن الظن به ، ولا نزكيه على الله عز وجل .

إننا إذ ننعى هذا الرجل الفاضل ، وهو من أهل القرآن ، ومن أهل الله تعالى وخاصته ، لكل معارفه، وأصدقائه، وطلبته لنسأل الله تعالى أن يشمله بواسع  رحمته ، وبجميل عفوه ، وأن يزيد في إحسانه إحسانا ، وأن يتجاوزعنه سيئاته ، ويسكنه الفردوس الأعلى بجوار شفيع الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويسقيه من حوضه بيديه الشريفتين شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبدا .

 اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتن بعده ، واغفر لنا وله ، ويسر اللهم حسابه ، ويمّن كتابه ، وأكرم نزله ، ووسع له في قبره مد بصره ، واجعل أنيسه في قبره ما كان يتلوه من كتابك الكريم أناء الليل وأطراف النهار ، واجعله اللهم ممن يقرءون ويرتقون يوم القيامة .

وبمناسبة هذا المصاب الجلل، نتوجه بالعزاء لنجله البار الأخ الفاضل الأستاذ السيد عبد المجيد الرحماني أستاذ العلوم الطبيعية سابقا ،المشهود له بالجد والإخلاص في عمله ، والتفاني في القيام بالواجب ، وقد تربى على يدي والده المرحوم  أحسن تربية ، نفع بها الله تعالى الناشئة المتعلمة ، وهو رجل ألمعي، لين الجانب ،زينته حسن الخلق و جم التواضع . أحسن الله عزاءه هو وإخوته وجميع أهله وذويه في مصابهم ، وأعظم لهم الأجر والثواب ، وألهمهم جميل الصبر والسلوان ، ونفعهم بصالح أعمال فقيدهم الغالي .

وإنا لله ، وإنا إليه راجعون .

نخبر الأخوة  الكرام ممن سيتيسر لهم حضور جنازته أنها ستكون يوم غد الأربعاء بعد صلاة الظهر إن شاء الله تعالى  بمسجد خالد بن الوليد بمدينة وجدة  ، وسيوارى الفقيد الثرى بمقبرة سيدي يحي .  

وسوم: العدد 1078