الرحمة للصديق الدكتور حسان بالي..
كلمات للفقيد حسان بالي
الرحمة للصديق الدكتور حسان بالي..
عضو الأمانة العامة في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية
عرفته قبل اقل من عامين ونحن بصدد إقامة الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية.. حين فتح خوارات مع عدد من الباحثين عن إطار تياري عريض يتجاوز الحزبوية الضيقة، والتجارب الفاشلة..
كان يساري المنشأ، واسع الاطلاع على الثقافة العربية والعالمية، يكتب باستمرار، ويتعاطى العمل الصحفي في عديد وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. نشيط. منخرط بالثورة منذ فجرها، يتمسك بثوابتها، ومؤمن حتى النخاع بالديمقراطية نظاماً وطريقاً للنهوض والتفاعل وبناء الدولة المدنية، التعددية..
عاش في ألمانيا منذ عقود فتعمقت جدّيته في العمل والإنجاز والنظرة للحياة..ثم التقينا في اجتماع الأمانة العامة فغمرنا بلطفه وكلماته الرقيقة، وجهده لتأسيس ارتكازات الكتلة في ميدان الرؤية الفكرية والسياسية ومهام العمل..وتبادلنا الحديث مراراً عبر السكايب، والإيميلات. وفي الدوحة أثناء تشكيل الإئتلاف الوطني كان ملازماً لي تلك الأيايم.. فتفاعلنا بكثير القضايا والإشكالات التي تواجه الثورة.. ثم أرسل لي مجموعة من الرسائل التي تشدّ عزيمتي لمزيد من الجهد، وتشكر ما أقوم به، مهما كان محدوداً ـ لوطن الثورة والحلم، والكتلة.. وغاب..
ـ غاب ولم يك يدرك أن المرض الخبيث ينتشر بسرعة دون إنذار.. كلمته عدة مرات.. كان مرهقاً في المستشفى، وحاولنا إشراكه في اجتماعاتنا على السكايب فغصّ في أحدها.. كبرياء.. وخجلاً من إعلان وضعه الصعب...
رحل الدكتور حسان بالي والحلم في أهداب العيون، وحين أغلق عينيه للمرة الأخيرة كان يطبق عليه بتلك الابتسامة المتفائلة..
الرحمة للفقيد الأخ حسان بالي..
لأهله العزاء والسلوان
وإنا إلى الله وإنا إليه لراجعون..