رؤوفة حسن فارسة الإعلام العربي
سري القدوة
الي معلمتي الدكتورة رؤوفة حسن :
لقد كان لك الفضل في ثقل موهبتي الاعلامية وتجربتي وتشجيعي وتعليمي فنون الصحافة والتواصل الاعلامي وأنت اول من قابلتك طالبا في قسم الاعلام في جامعة صنعاء وعندما عرفتي انا قادم من غزة فلسطين لكي ادرس الصافة سرعان ما قدمتي لي النصائح والإرشادات وكنت خير معلمة ..
خلال فترة تعليمي الصحافة ودراستي في جامعة صنعاء - اليمن حيث يسكن قلبي كنت ملهمتي وزرعتي في قلبي ووجداني كل معاني التواصل ..
علمتيني العديد من المواد الاعلام والتنمية والاتصال وكنت رئيسة لقسم الاعلام في جامعة صنعاء وأول من اسس هذا القسم وكنت انا من الدفعة الاولي في السنة الاولي لتأسيس القسم كطالب ادرس الاعلام كان لك الفضل في ثقل معرفتي وموهبتي وتعليمي والتأثير في مدركاتي ليس كطالب فحسب بل اعترف انني لمست فيك قدرة فائقة في التغير والتحول وكنتي مثالي الاعلى وأنني علمت بذكري وفاتك ورحيلك وإنا اتابع بعض اخبار اليمن علي موقع الفيس بوك فوجدت صفحتك وسرعان ما فتحت الرابط ليستوقفني ذهولي بأنك قد فارقت الحياة قبل ثلاثة اعوام وان ذكري رحيلك الثالثة تمر علينا في هذه الايام ..
صدمت برحيلك وصعقت وحزنت عليك ورحلت الي صنعاء اليمن التاريخ والحضارة والي حيث احببت وتعلمت .. فأنت دكتورة رؤوفة حسن ترحلي اليوم عنا ولكنك باقية فينا وان فكرك وكتبك ستبقي للأجيال نبراسا ونورا لكل الاعلاميين في وطننا العربي ..
فما اجمل كلماتك وما اروع اسأله الامتحانات التي كنت تختبريننا فيها طلاب .. حقا انت راحلة ولكن باقية في قلوبنا لن ننساكي .. ولا يمكن ان ننساكي لان تأثيرك وعملك وجهدك كان اكبر من كل الاشياء الكونية التي عرفتها علي الاقل حتى الان ..
ما اجمل هذا اليوم الذي كتبتي فيه وثيقة القدس بدمك في ساحة السبعين وقلتي للطلاب في قسم الاعلام انك امس كتبتي وثيقة القدس بدمك ودافعتي عن فلسطين فكان موقفك حاضرا في ذاكرتي ولن اساه هذا اليوم ابدا ..
دكتورة رؤوفة حسن : معلمتي ولي الفخر ان اكتب عنك وان اتذكرك وأتذكر تفاصيل تلك الايام التي احببتها فكيي قائدة وفارسة الاعلام العربي وان اسجل تقديري لك في ذكراك الثالثة وأنت لم تكوني فقط قائدة الاعلام والتنمية في اليمن بل في العالم العربي لما لك من تاريخ مشرف ومشرق وبصمات واضحة في سجل الاعلام العربي والمنظمات الانسانية والتنموية اليمينية والعربية والعالمية ...
اشكرك من كل قلبي وحقا انه خزني علي رحيلك مع ان هذا المقال جاء متأخرا ولكنه كان ضرورة لا بد منها ووقفة من طالب فلسطيني كان له الشرف بأن يتعلم الصحافة علي بديكي وان يكون تلميذك .. فتحية لك وستكونين دائما في قلوبنا .. لك حبنا وتقديرنا وكل الاحترام ..