أجمل التهاني والأماني لغبطة البطرك يوحنا العاشر اليازجي
تهنئة عطرة
أجمل التهاني والأماني
لغبطة البطرك يوحنا العاشر اليازجي
ولرعايا الكنيسة الأرثوذوكسية المشرقية ..
زهير سالم*
تسلم منذ يومين غبطة البطرك يوحنا العاشر اليازجي في احتفال مشهود مهام رعويته البطركية الجديدة بطركا للكنيسة الأرثوذكسية ( أنطاكية وسائر المشرق ) .
نتقدم من غبطة البطرك في هذه المناسبة الكريمة أجمل التهاني بما أسند إليه من مهمة عظيمة في القيام على أمر رعيته بالخير والحب والمعروف . كما نتقدم من الإخوة المسيحيين بأطيب الأماني بأن ينعموا في أوطانهم وبين أهليهم بالأمن والعدل والسلام ..
مؤكدين في هذا المقام على ما تفضل به غبطة البطرك بأننا – أبناء هذه الأرض مسلمون ومسيحيون - لسنا شركاء في الأرض والمصير فقط بل نحن كما يقول المسلمون أبناء الاسرة الملية الواحدة . تجمعنا مع الثقافة والتاريخ القيم الواحدة والعقيدة الواحدة في عبادة الله الواحد الأحد . الله رب العالمين .
ونشتق في هذا المقام رسالتنا لغبطة البطرك من قوله في كلمته المضيئة ( إن المحبة لا تعرف الخوف والعداء ) . ومن هذا المعنى السامي والعزيز نحب أن نضع أكثر من إشارة استفهام حول الكثير من الرسائل تطير إلى هذا العالم بكل اتجاه ، مشحونة بالخوف والتخويف ، مستعلنة في الدفاع عن الأثرة والظلم في مجالي الاستبداد والفساد ..
إن عمر وجودنا الواحد – يا غبطة البطرك - في التاريخ أكثر من الف وأربع مائة عام . وهو وجود متقدم كما يلحظ المنصفون على وجود نظام الاستبداد والاستعباد كما هو متقدم على كل مواثيق منظمات حقوق إنسان . وعلى مدى هذه القرون الطوال عبر وجودنا الموحد كما أشرتم كل الصعاب وانتصر بالحب والإخاء على كل التحديات
نتطلع معا إلى بناء مجتمعنا الجديد ، مجتمعنا الذي ينعم بالحب وبالعدل وبالسلام والذي ينفي عن الناس – كل الناس - الظلم والأثرة والبغضاء ..
ونأمل أن يكون لكم يا غبطة البطرك دوركم ليس فقط في الدعوة إلى مجتمع المحبة والعدل بل أيضا في التنديد بالظلم وبالظالمين .
ودائما ( ولتستبين سبيل المجرمين ) حتى لا تضيع الحقائق وتنطمس المعالم ..
مع أطيب التمنيات
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية