دمعة وفاء
05كانون22013
أبو الأثير
دمعة وفاء
أبو الأثير
غازي عبد الرحمن الناصري
إلى روح زميلنا المغفور له إن شاء الله الأخ / فرج محروس أبو حسين رحمه الله .
صمتٌ تحجَّر َفي عميق وخشيت ابني أن يراني مدمعاً فالأرقمُ الغراءُ قصدُ غُدُوِّنا أعطيه دفعاً كي يحوز بفطنةٍ لكنَّ صبحيَ قد تبدَّل لونُه فرجٌ تعفَّرَ بالترابِ جبينُه الله .. لطفاً إن حكمَكَ نافذٌ فرجوتُ عيني أن تكفَّ دموعَها وطلبت من جأشي رباطاً واثقاً فجهشتُ أنشجُ بالبكاءِ وعَبْرتي طرَد المصابُ من العيونِ رُقادَها لا تعجبوا عمَّا تبدى من أسىً لا تسألوني عن مسيرة راحلٍ فهو القريبُ من النفوسِ بسمته حملَ الرسالةَ للصغار معلماً جعل البساطةَ في الحياة سجيةً نهجَ التواضعَ في مسيره شِرعةً لله درك كم تركت مآثراً أدبت جيلاً والفصول شواهد أنفقت عمراً بين أسفار التقى من نور كفيك الحروف توهجت وشهدتُ أنك للصلاة مواظباً وبررتَ أمَّك في حياتِك طالباً فرحلتَ عن دارِ الشقاء مودعاً وتركت فينا من رحيلك عِبْرةً يا أيها الفرج الحبيب لخافقي أن تلتقي هذي الوجوهَ بدارهِ في الكوثر الرقراق جنب محمَّدٍ | سرائريفتوشحت حزناً حروف دفاتري لما أحسَّ بدهشةٍ في خاطري متلازمين مع الصباح الباكر شذراتِ علم من معين وافر واهتزَّ من خبرٍ شديدٍ كاسر في وطء طيش من خليٍّ جائر أسلمتُ راضٍ بالقضاء الصادر وحملتُ نفسي لاحتباسِ مشاعري لكن عصاني في سماع أوامري كشفتْ عن المكنون طي ستائري واستوطن السهر الطويل محاجري نَفذ التَّصبرُّ من حشاشةِ صابر رسمَ الكياسة في الفؤاد الطاهر وبخلقه وبحبِّهِ المتواترِ فاعْتمَّ في حلل النجاح الباهر فازدان دربُه بالعبير العاطر فارتد صوته من عليِّ منابر عند الأحبة ملء عين الناظر تفضي الجوابَ إلى السؤالِ الحائر تزجي السكينة للصغير العاثِر باقات علم في عقول أزاهر تسعى إلى الإحرام دون تفاخر نيلَ الرضاء من العليِّ القادر هذي القلوبَ إلى الرحيم الغافر نضحت بألفاظ اللسان الشاكر أدعو الإله مع الهزيع الآخر لنكون صحباً في النعيم الناضر صلوا عليه وسلموا بالحاضر |