إلى سعد اﻻوسي
أحمد العراقي
ارعبتهم بقوة قلمك الجبار
كحد السيف فكان لهم اندحار
عرفتك منذ كنت بالعلم فتى
وكنت اجاريك في ملعب وضمار
فارقتنا اﻻيام والطرق شتى
ونسينا ان يوما تجمعنا اقدار
تصافحناواﻻيدي بعدهاطرية
وكل ذهب في زمنه وتلك اسفار
مضى دهروانتقلت بنا اﻻيام
ونسينا اننا في الخلق بذار
سامحني ان لم تعرفني يوما
فللخق عند الله شبه كثار
ايقضني هدير قلمك كالبحر
مزمجرا يتطاير منه شرار
في غياهب السجون كنت مكبﻻ
ﻻ ارى ضياء يوقضني وﻻ انوار
قطعوا اناملي حتى القدمين
خوفا ان اكتب حرفا فيه اسفار
في قناني الزيت هربت كلماتي
خوفا على احرف قلمي تثار
يقرؤها الجائعون كل صباح
وفي المساء يتغنا بها السمار
حتى البنصر قطعوه لصغره
ارعبتهم دمدمة صوته الجبار
امسكت القلم بكل اثر
لجذور اناملي ﻻكتب تذكار
الله العظيم يغفر لمن يشكر
ويعفو عن كل مذنب يحتار
فله الحمد كل يوم يظهر
وله الملك كله وبيده اﻻقدار
الحسنة لكل عمل تعمله شاكرا
فيه رضاه وعشرة كثار
اﻻوسي اخرج كلماتي من ظلمة
السجن لينتقم لي الجبار
سﻻم لك من محب صادق
سوف يلقاك يوما جهار